شؤون لبنانية

باسيل:لتأمين عودة لائقة وآمنة للنازح السوري

أشار رئيس التيار “الوطني الحر” النائب جبران باسيل، من اللقاء الشعبي في جزين، إلى أن “مبرّرات البعض، من الضالعين بالمؤامرة او المتفرّجين عليها، حول سبب بقاء السوريين النازحين في لبنان سقطت، فأول مبرر سقط هو ابقاء النازحين كعنصر مقاتل وجاهز للتسليح لمقاومة النظام السوري، هيدي الحجّة سقطت وانتهت الحرب في سوريا، وثاني مبرر سقط هو ابقاء النازحين كعنصر انتخابي ضد الرئيس السوري بشار الأسد تحت اشراف اممي، فقد حصلت الانتخابات الرئاسية مرتين بسوريا وجاءت النتائج معاكسة لرغباتهم وبالتالي سقطت كمان”.

وأوضح أنه “يبقى أمران، الأول هو التجارة المادية الكبيرة لبعض المنظمات الدولية، والمنظمّات الحكومية وغير الحكومية Ngo’s وشبكة اموال وانتفاع كبيرة مستفيدة من بقاء النزوح، والأمر الآخر والدائم هو مشروع التفتيت والتقسيم وضرب النسيج لخلق دول وكيانات مفكّكة مذهبياً تحيط بالكيان الاسرائيلي، وتتصارع مذهبياً في ما بينها وتبرّر عنصرية الدولة الاسرائيلية ويهوديّتها، والذي يعتدي بشهر الصوم بذات الوقت على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة”.

ودعا باسيل، للإستفادة “من الحوار والتفاهم السوري- السعودي- الايراني، لتأمين عودة لائقة آمنة وكريمة للنازح السوري”، والذي يقول لنا من الخارج: تأقلموا، نحنا نجاوبه: “انت تأدّب عندما تتحدث معنا، وتأقلم على فكرة ان لبنان باقي بتنوّعه وهذا من اقدم البلدان بالتاريخ وبين اعظم حضارات العالم، لبنان باقي ونحنا باقيين مزروعين فيه”.

واضاف باسيل: “يمكن نختلف مع شركائنا بالوطن على خيارات كتيرة وكبيرة، ولكن لا نختلف على مبدأ وحدة لبنان والحياة المشتركة الواحدة فيه يلّي هي ميزته، واي ضياع لها هو ضياع له، ونحنا مصرّين على الشراكة، وعلى عدم تهميش دورنا – ويبقى الخلاف محصور على موضوع الدولة والنظام والنموذج، وليس على مبدأ الشراكة، والذي بيهمّشنا بالشراكة، يدفع الناس لفكرة التقسيم ويرميهم بأحضان الانعزال بسبب الخوف والقلق من المستقبل”.

وأكد، أننا “نريد رئيس جمهورية يمثّل الشراكة الفعلية بالحكم، رئيس قوي وليس ضعيف، قوي بشخصه بس الأهم قوي بدعم الناس له والكتل النيابية الممثلة للناس، وبحال هذا الشخص لم يكن متوفّر بتثميله الذاتي”، يمكن الاستعاضة عنه بشرعية نيابية داعمة له”، ومن هنا مسؤوليتنا بالاتفاق على شخص، كمسيحيين علينا مسؤولية تاريخية كبيرة، أن نتفق، من أجل أن لا نبرر لا للداخل ولا للخارج يفرض علينا رئيس، لأنوّ طالما لم نتفق على المرشحين المناسبين لتطلّعاتنا، وطالما يعجز اي واحد منا عن الوصول لوحده، مسؤوليّتنا هي أن نتفق مع بعضنا، بعيد عن كل الحجج والأكاذيب والأنانيّات”.

وتابع: “نريد طرح اسماء منتّفق عليها مسيحياً بدرجة اولى ووطنياً بدرجة ثانية، لنقول لا تفرضوا علينا خيار غير خيارنا، وطالما موقفنا فقط سلبي برفض اسماء، نبقى عاجزين ومسؤولين عن جزء من الأزمة، وعلينا اخذ موقف ايجابي بالاتفاق على مرشّح ومحاولة اقناع الآخرين فيه؛ واذا لا، فالنزول الى المجلس النيابي بمرشّح يمكنه ان ينجح ويعبّر عن خيارنا”.

واشار باسيل، إلى أن “من يهدّدنا ان يمرّ قطار التسوية من دوننا، فنحن لا نخاف ونريد ان نبقى خارجها لأنّها ستكون عرجاء وستسقط ولا تريد ان نسقط معها”، واضاف: “لا أحد يفكّر بحلف ثلاثي جديد طابعه مذهبي وطائفي، بل الانطلاق منه للتأكيد على الشراكة ضمن الوحدة، القوة ضمن الوحدة وليس الضعف ضمن الوحدة ولا طبعاً الضعف بالانقسام، ولا أحد يراهن على تسويات خارجية لأن “شو ما كانت قوّتها، ما بتستمرّ فعاليّتها اذا مش محصّنة ومغطّاية بتوافق داخلي”.

وجدد تأكيده، أنه “مع التحالفات الوطنية، وليس مع الأحلاف المذهبية، ممكن نمرّ فيها احياناً للتأكيد على توجّهنا الوطني والعبور اليه من منطلق قوة ومش ضعف”، وقال: “نحنا مع دولة مدنية عصرية ولسنا مع دويلات طائفية، وهيدا نهائي”.


أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى