باريس تشجع على التهدئة لتمرير الوقت باقل الاضرار الممكنة
اشارت مصادر دبلوماسية لصحيفة “الديار ” الى باريس لا تزال الاكثر قلقا من دخول لبنان مرحلة «فراغ» كامل نتيجة عدم خروج الانتخابات بنتائج حاسمة لاي من الاطراف السياسية في البلاد.
الى ذلك وفيما تواصل السفارة في بيروت اتصالاتها مع حزب الله، نصحت السفيرة آن غريو من التقتهم من «خصوم» الحزب بعدم رفع سقف الخطاب السياسي، لان البلاد مقبلة على استحقاقات خطرة ليس اقلها الوضع الاقتصادي الذي يحتاج الى جهود كبيرة كي يمنع دخول لبنان في الفوضى، ولهذا يرى الفرنسيون ان التهدئة ضرورية لتمرير الوقت باقل الاضرار الممكنة بانتظار تبلور التسويات الاقليمية.
وبحسب تلك المصادر، تعمل باريس على خط الاتصالات مع واشنطن لتفكيك «لغم» ترسيم الحدود البحرية جنوبا، بعدما لمس الفرنسيون جدية غير مسبوقة لدى حزب الله في التعامل مع اي تفرد «اسرائيلي» ببدء عمليات الاستثمار في حقل «كاريش». ووفقا للمعلومات، نصحت باريس واشنطن بضرورة عودة «الوسيط» الاميركي عاموس هوكشتاين الى بيروت لحسم هذا الملف، لان العد العكسي «للصدام» لا يتعدى الاسابيع الاربعة المقبلة، لان وصول سفينة التنقيب قريبا ينذر بعواقب غير محسوبة، لان «اسرائيل» ستكون قادرة على الانتاج خلال 3 اشهر، والطرف اللبناني يلح على شركة «توتال» الفرنسية لتنفيذ العقد الذي يلزمها التنقيب في الحقل رقم 9، وبينما تلتزم الشركة الفرنسية بضغط حكومي بعدم الحفر في المنطقة المتنازع عليها، لا يبدو العدو الاسرائيلي مهتما بالعواقب المحتملة، ولهذا تلح فرنسا على ضرورة معالجة هذا الملف المتفجر الذي قد يدفع المنطقة الى مواجهة خطرة.