انعكاس تغيير السلطة في إيران على مصالح روسيا
حول صعوبة أن يوفّق الرئيس الإيراني الجديد بين رغبته في السلام مع واشنطن والحفاظ على التقارب مع موسكو، كتب أندريه ريزتشيكوف، في “فزغلياد”:
فاز وزير الصحة السابق ونائب في مجلس الشورى مسعود بيزشكيان بأكثر من 53% من الأصوات (أكثر من 16 مليون صوت) في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في إيران.
وبحسب المدير العام لمركز دراسة إيران الحديثة رجب سفاروف، كان لدى المجتمع (الإيراني) طلب على التغيير، وتم تنفيذه بالتصويت. فـ “من بين المرشحين، كان بيزشكيان الممثل الوحيد للمعارضة المعتدلة. وهو يفحص كل خطوة من خطواته ويتصرف في إطار سياسة المرشد الروحي علي خامنئي. لن تكون هناك كارثة أو منعطفات حادة يمكن أن تؤدي إلى خلل في توازن القوى السياسية”.
ووفقا لسفاروف، في إيران، يُطلق على السياسيين ذوي الآراء المؤيدة للغرب اسم الإصلاحيين، وهم يحاولون تحسين العلاقات مع الغرب. فاز بيزشكيان على وجه التحديد لأنه أرسل إشارة واضحة لصنع السلام مع الولايات المتحدة. و”بالنسبة للولايات المتحدة، هذه فرصة للمساومة وإجبار طهران على تقديم تنازلات”.
ويرى سفاروف أن الرئيس الجديد سيقوم بمراجعة العلاقات الروسية الإيرانية. الشرط الأول الذي يمكن أن تضعه الولايات المتحدة أمام الرئيس لبدء الحوار معه، هو على الأقل أن ينأى بنفسه عن روسيا والصين. وكان الرئيس رئيسي يستعد لتوقيع معاهدة الصداقة والتعاون بين روسيا وإيران، وقد تم الاتفاق على نصها. والآن، قد يؤجل توقيعها لبعض الوقت، لأن بيزشكيان لا يستطيع أن يبدأ حوارًا مع واشنطن وفي الوقت نفسه يدعم التفاعل الروسي الإيراني.