رأي

انسحاب الولايات المتحدة خبر أسوأ بكثير لكييف مما لموسكو

حول عواقب تخلّي ترامب عن محاولة التسوية في أوكرانيا، كتب رئيس تحرير مجلة “روسيا في السياسة العالمية” فيودور لوكيانوف، في “فزغلياد”:

يشير تواتر حديث القادة الأمريكيين عن استعدادهم لوقف جهود تسوية الصراع الأوكراني إلى أن الجانب الأمريكي قد خاض في تفاصيل هذا الصراع.

ربما ترى واشنطن أنها إذا ابتعدت عن التدخل في الوضع فسيصبح مسألة أوروبية داخلية.

ويشكل التنحّي الأمريكي خبرًا أسوأ بكثير لكييف مقارنة بموسكو، لأن روسيا تقاتل بأموالها الخاصة، وأوكرانيا بأموال الآخرين. ومع الانخفاض الحاد في أعداد الأجانب (وأوروبا غير قادرة على التعويض عن أمريكا) فإن التوقعات تصبح قاتمة. والأمر الأكثر قتامة بالنسبة لأوكرانيا هو احتمال أن يحاول الأمريكيون، بعد الانسحاب من هذا الوضع، تطوير العلاقات مع روسيا في اتجاهات أخرى، متجاوزين القضية الأوكرانية.

ويمكن القول إن العملية وصلت إلى منعطف. فالمعادلة الروسية، إذا قمنا بتبسيطها تصبح كالتالي: استغلال رغبة ترامب المتبقية في الحصول على أمجاد صانع سلام ومحاولة الحصول على شيء مقابل وقف القتال يتجاوز ما كان مقبولاً في السابق (الاعتراف القانوني بالأراضي، وضمانات رسمية لوقف توسع حلف شمال الأطلسي، وما إلى ذلك)؛ أو في الواقع، دفع الولايات المتحدة إلى الخروج من العملية، والانتظار بصبر حتى تصبح مشاكل أوكرانيا غير قابلة للحل.

لكلا الخيارين مزايا وعيوب.. هناك احتمال ضئيل في أن يكون تثبيت أي وضع قائم على المدى الطويل ممكنًا عمليًا في الوضع العالمي الحالي. وهذا يعني أن كل نتيجة تشكّل أرضية لمواصلة المواجهة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى