الخولي: إن فشلتم في انتخاب رئيس فإننا نعتبر ذلك الفرصة الأخيرة!
عقد ممثلين عن مجموعات قوى التغيير في لبنان مؤتمر صحفي طارئ تحت عنوان “أنقذوا لبنان قبل فوات الأوان”
في بيت العامل في جل الديب في 12/12/2024 وقد حضره ممثلين من كافة المحافظات ندين موسى – امل ابو فرحات – داود فرج – نضال ابو شاهين- ميراز الجندي – دعد سعد- وسيم القادري- فريد زيتون – لينا حمدان – ليندا حصري – بول زيتون والقى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي كلمة جاء فيها:
باسم ممثلين عن مجموعات قوى التغيير في لبنان، ندعو المجتمع اللبناني والعربي والدولي للتحرك الفوري لإنقاذ لبنان الذي يقف اليوم على مفترق طرق خطير في ظل الأزمات الإقليمية والعالمية المتلاحقة. إن ساعة الحقيقة قد دقت، وأي تأخير في التحرك سيؤدي إلى تداعيات كارثية لا يمكن التراجع عنها.
أولاً: احترام وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701
إن احترام وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 ومندرجاته يشكلان حجر الزاوية لأي حل للأزمة اللبنانية. ندعو المجتمع الدولي لمراقبة الالتزام الكامل بهذا القرار، وضمان تنفيذه دون استثناءات أو مماطلة.
ثانياً: إنذار نيابي باسم ثورة 17 تشرين
بعد سنتين من التعطيل، نوجه إنذارًا واضحًا وصريحًا للمجلس النيابي: إن فشلتم مجددًا في انتخاب رئيس للجمهورية، فإننا نعتبر ذلك الفرصة الأخيرة. أي إخفاق إضافي يعني سقوط شرعيتكم، وسنطالب باستقالة المجلس فورًا وتشكيل حكومة انتقالية بموجب مندرجات القرار 1701 تتمتع بصلاحيات تشريعية وتنفيذية شاملة لفرض:
الإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي.
تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وفي مقدمتها القرار 1701.
ثالثاً: دعوة الجيش اللبناني لتحمل المسؤولية
ندعو الجيش اللبناني للالتزام التام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بكل تفاصيله. لا مكان للمسايرة أو التهاون. الجيش هو المؤسسة الوحيدة المخولة بحمل السلاح والدفاع عن سيادة لبنان، وأي سلاح خارج إطار الدولة هو عقبة أمام بناء الدولة.
رابعاً: استعادة السيادة عبر تسليم السلاح
لا حل دون تسليم كافة الميليشيات أسلحتها إلى الجيش اللبناني. هذه الخطوة الجذرية هي المدخل الوحيد لاستعادة السيادة وبناء الدولة.
خامساً: الطائف والمستقبل السياسي
إن تنفيذ اتفاق الطائف أصبح مستحيلاً مع هذه الطبقة السياسية الفاسدة والمرتهنة للخارج. نحن بحاجة إلى جيل جديد، معافى من الفساد والتبعية، يقود لبنان نحو الخلاص. إن قوى التغيير التي وُلدت من رحم ثورة 17 تشرين أثبتت قوتها في الشارع وفي صناديق الاقتراع، حيث حصلت على أكثر من 450 ألف صوت وأفرزت 13 نائبًا يمثلون صوت الشعب. ولو كان قانون الانتخاب عادل لكان تمثيلها في البرلمان الاول
تحذير أخير: العودة إلى الشارع
نحذر السلطة من أن أصواتنا لن تخفت. إذا فشلتم في انتخاب رئيس للجمهورية يؤسس لدولة مدنية عادلة، تطبق القانون والسيادة، وتعيد للبنان مكانته، فإننا سنعود إلى الشارع لإسقاط سلطة الفساد ومافياتها.
لبنان يستحق دولة عادلة، اجتماعية، تطبق اتفاق الطائف، وتحمي سيادته. الخيارات أمامكم واضحة: إما التصرف بمسؤولية لإنقاذ الوطن، أو الرحيل لإفساح المجال لحكومة انتقالية تنقذ البلاد من الانهيار.
واخيرا وليس اخرا ندعو جميع احرار لبنان لملاقتنا في هذا النداء.
أنقذوا لبنان قبل فوات الأوان