انخفاض التوتر في الجنوب ولجنة الرقابة تجتمع اواخر الاسبوع
تراجعت امس حدة التوتر في الجنوب بعد يوم طويل من الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية كادت تهدد اتفاق وقف النار، لا سيما اثر سقوط ١٣ شهيدا وعدد من الجرحى.
ووفقا للمعلومات المتوافرة ل”رأي سياسي” من مصادر مطلعة فان العملية التحذيرية التي نفذها حزب الله مساء اول امس بقصف موقع رويسة العلم الاسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة ساهمت بشكل كبير في رفع وتيرة الاتصالات التي كان بدأها لبنان وتأثيرها لوقف الخروقات والاعتداءات الاسرائيلية، وجرى التعامل مع هذا التطور باهتمام على مستوى عال في واشنطن وباريس.
وعكست الاتصالات المكثفة بعد هذا التوتر اجواء تعزز الاعتقاد ان وقف النار سيتحسن اكثر فاكثر مع مباشرة عمل لجنة الاشراف على تنفيذه التي يرجح ان تعقد اجتماعها الاول في الناقورة قبل نهاية الاسبوع وربما بعد غد الجمعة او يوم السبت كما نقل زوار عين التينة اثر اتصال تلقاه الرئيس بري امس من رئيس اللجنة الاميركي الذي سيزوره غدا.
ومن المنتظر ان يكتمل عقد اللجنة بوصول العضو الفرنسي في اللجنة اليوم الى بيروت.
والمعلوم ان لجنة المراقبة ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف النار تتألف من ضابطين لبناني واسرائيلي وضابط من قوات اليونيفيل الدولية، بالاضافة الى الضابطين الاميركي والفرنسي والرئيس المدني المشارك في اللجنة اموس هوكشتاين.
وقالت مصادر مطلعة ان التهاب الوضع اول امس والاتصالات المصحوبة بالتحذيرات التي اجراها الرئيس بري ساهما في تسريع اكتمال اللجنة لتامين اجتماعها خلال هذا الاسبوع. وان انتشار الجيش اللبناني امس في مدينة صور وفي بعض مناطق القطاع الغربي اعطيا انطباعا ايضا بان الامور اخذت تسير باتجاه افضل.
ولفتت المصادر الى ان اللجنة ستناقش التقارير المعدة حول الخروقات والانتهاكات للاتفاق وجدول او خريطة عملها التي يفترض ان تبدأ ببدء انسحاب القوات الاسرائيلية وانتشار الجيش اللبناني باتجاه الجنوب ثم انهاء الوجود المسلح لحزب الله جنوبي الليطاني.
وخلصت المصادر الى القول ان المعطيات التي تجمعت حتى الان تؤشر الى ان خطوات ترجمة اتفاق وقف النار ستبدأ بشكل ملحوظ اعتبارا من الاسبوع المقبل، مشيرة الى ان نتنياهو الذي يواجه ضغوطا داخلية قوية اكان في السياسة ام في القضاء الاسرائيلي لن يستطيع الهروب الى الامام طويلا.
