رأي

انتفاضة حربية نوعية فلسطينية.

كتب د. حمود الحطاب في صحيفة السياسة.

نقلة حربية قتالية شعبية فلسطينية تشهدها ساحة غزة.
“عبادا لنا، أولي بئس شديد”، وصف قرآني نراه اليوم بأم أعيننا للمقاتلين الفلسطينيين في غزة.
تدريب قتالي ميداني مستوعب تماما؛ واداء متقن في كل طلقة، وفي كل قذيفة تخرج من فوهة بندقية فلسطيني، أو تخرج من قاذف “آر بي جي”؛ تسدد نحو هدفها بأيد ثابتة، وقلوب صامدة، ويصاحبها تصوير حربي شجاع؛ ودبابات ودروع هي فخر الصناعة الصهيونية مثل “ميركافا”، او مدرعات اخرى تطير في الهواء بقذيفة واحدة، وكأنها طير”زعرة” على سدرة اصطادتها طلقة “شوزن”، واي تحمل لجسم الزعرة أمام طلقة الـ”شوزن” المليئة بالرصاص، انها تتمزق تماما وكان يكفيها “أم صجمة” فتسقطها من “صجمة” صغيرة الحجم.
“ميركافا” الجبارة دعت وتحولت طير زعرة امام قذيفة “آر بي جي” المطورة فلسطينيا، استخدمها بكفاءة عالية مقاتلو “حماس” ليقولوا للبشرية جميعا: لقد انطلقنا، فإما حياة تسر الصديق، وإما ممات يغيض العدى؛ يغيض العدو، وإما حياة الذل فلا تقبلها النفسية العربية الابية الاصيلة.
لقد تحملنا الذل طويلا، ولم نقبل تجرعه أصلا، لأننا كنا نعد أنفسنا، تقنيا وقتاليا ميدانيا، ولاتراجع، واننا نتطور يوميا مع كل قذيفة وطلقة نار نطلقها على العدو الصهيوني المحتل الغاصب لبلادنا؛ هاتفين: “دمي دربي بلدي اسمي عنواني عربي فلسطيني؛ هاذا هو طريق الحرية بتشقه الايد الفدائية؛ في القدس بيافا في الرملة؛ انا ثورة ارضي المحتلة؛ فدائي.. فدائي.. فدائي يا ارضي يا ارض الجدود؛ فلسطين داري فلسطين ثاري يا ارضي يا ارض الجدود”.
سلمت سواعدكم ايها الاحبة ايها الرجال الاشداء ايها الابطال.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى