انتخاب وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي رئيساً لـ«كوب 16»
الفضلي: المملكة أطلقت عدة مبادرات تُعنى بمكافحة التصحر
انتخب أعضاء اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، ليكون رئيساً للدورة الحالية من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16»، الذي انطلق، اليوم الاثنين، في الرياض.
وقال المهندس الفضلي، في كلمته، عقب انتخابه رئيساً لـ«كوب 16»، إن المملكة تتطلع إلى الوصول لمُخرجات طموحة للمحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وأن جدول الأعمال في هذا الحدث يتضمن عدداً من الموضوعات المهمة في مكافحة التصحر وتدهور الأراضي.
وتُقدّم رئاسة المملكة لمؤتمر «كوب 16» حدثاً استثنائياً من حيث الحجم والطموح، حيث إنها تلتزم أيضاً برفع مستوى الوعي العالمي بالقضايا والحلول ذات الصلة بتدهور الأراضي والجفاف والتصحر؛ لضمان قدرة القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومية والمجتمع العلمي على الالتقاء لتبادل الأفكار وإيجاد الحلول العاجلة وتمويلها.
جانب من الحضور في افتتاح «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)
وأوضح الفضلي أن استضافة المملكة هذه الدورة جاءت امتداداً لاهتمامها بالحد من تدهور الأراضي والجفاف والتصحر على الأصعدة؛ المحلي والإقليمي والدولي، وتسعى لمواجهة التحديات البيئية، منوهاً بأن «رؤية 2030» تمضي نحو تحقيق تلك المستهدفات البيئية.
وقال إن المملكة اعتمدت الاستراتيجية الوطنية للبيئة ووضعت البرامج والمبادرات المعنية بمكافحة التصحر، وبصدد استراتيجيات جديدة تتعلق بالزراعة والغذاء.
وكان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، قد أطلق «مبادرة السعودية الخضراء» للتصدي لتداعيات تغير المناخ، وتحسين جودة الحياة، وحماية البيئة، بما يعود بالفائدة على الأجيال القادمة، وفقاً للفضلي.
واستطرد وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي: «اتفاقية مكافحة التصحر تتطلب منا التقيد بالسياسات لإعادة تأهيل الأراضي، والتعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وهذا الحدث سيشكل منعطفاً تاريخياً للإسهام في مستقبل مستدام للأجيال الحالية والقادمة».
وتعكس استضافة المملكة مؤتمر «كوب 16» مدى التزامها بحماية الكوكب، الذي يجب علينا جميعاً رعايته، وفي أكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه على الإطلاق، تحشد المملكة العالم معاً لتقديم التعاون الدولي والتغيير والعمل الذي تحتاج إليه أرضنا بصورة ماسّة.