اليوم الصيدلي ال26… سلوم: سيبقى لبنان صيدلية الشرق
افتتحت نقابة صيادلة لبنان “اليوم الصيدلي السادس والعشرين” بعنوان: “ليبقى لبنان صيدلية الشرق”، في فندق لو رويال – ضبيه، برعاية وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض ممثلا بمستشاره عمر الكوش وبمشاركة رئيس لجنة الصحة البرلمانية النائب بلال عبدالله وعضوي اللجنة النائبين فادي علامة وعبد الرحمن البزري، سليم الصايغ، غسان حاصباني ومدير عام وزارة الاقتصاد محمد ابو حيدر وبحضور اعضاء النقابة وحشد من الصيادلة ومهتمين.
نقيب الصيادلة جو سلوم وفي كلمته سأل : “ماذا بقي من ذاك اللبنان الذي قال عنه الرئيس جون كينيدي إنه أجمل نموذج للدولة المثالية؟ ماذا بقي من ذاك الايمان وماذا أبقوا من مستشفى الشرق وصيدلية الشرق؟ وهل نرضخ؟ ونسلم بالأمر الواقع؟” مجيبا: “لا وألف لا”.
أضاف: “لا وألف لا في وجه الأدوية المهربة والمزورة التي تقتل أطفالنا وتشوه سمعة لبنان وتحوله مرتعا لشتى أنواع المتاجرة والمتاجرين بصحة البشر، بأبة باط غير بريئة، حتى أن اسم لبنان بات لصيقا في التقارير الأممية بالدول الفقيرة والأكثر فقرا التي تتاجر بهذا النوع من الأدوية”.
وأعرب عن “رفضه الأدوية المتدنية الجودة والصيدليات غير الشرعية، والعمالة الأجنبية في الصيدليات”، موجها “ألف تحية لمحافظ بعلبك الهرمل الصديق بشير خضر الذي سارع للإستجابة لندائنا وأصدر التعاميم والمذكرات وأخذ كل الإجراءات بحق المخالفين، وكذلك وزير العمل مصطفى بيرم الذي أبدى لنا كل رغبة بالتعاون”.
وأشار الى أن “من كل ما ورد وما لحق به من تداعيات صحية كارثية، وإقفال لمكاتب علمية ومؤسسات صحية من صيدليات وسواها، والحد من تقدم مصانعنا الدوائية اللبنانية أدى الى تراجع دراماتيكي في استيراد الدواء الشرعي، ما حرم خزينة الدولة من ملايين الدولارات من الرسوم، وكذلك حرم نقابة صيادلة لبنان من مداخيلها الأساسية”، لافتا الى “تضافر الجهود الذي أدى الى رفع المعاش التقاعدي للصيدلي الى قرابة 23 مليون ليرة شهريا، والحفاظ على نسبة 100% من تغطية الأحياء المتقاعدين في التأمين الصحي”.
وأردف: “مش كل دوا دوا ومش كل جنريك جنريك، أن دعم الصناعة المحلية للدواء وتحفيز نمو تلك الصناعة وجعل لبنان مركزا للصناعات والأبحاث الدوائية هو أساس لمطلق سياسة دوائية ناجحة، تضمن جودة الدواء وتؤمنه للمواطن بمعزل عن الأزمات والمحن التي مررنا بها”.
وختم سلوم: “لبناننا نحن سنستعيده وسنثبت للعالم أننا طائر الفينيق، الذي وإن هوى، وإن تآمروا عليه واقتسموا ثيابه، لن يسقط، بل سيبقى صيدلية الشرق، شاء من شاء وأبى من أبى”.
من جهته قال ممثل وزير الصحة:”ليبقى لبنان صيدلية الشرق، عنوان كان لا بد لوزارة الصحة العامة من ان تحدد الاولويات الانسانية، وتضع الاستراتيجيات الوطنية، وتعتمد الطرق والوسائل العلمية الحديثة، حتى لا نكون امام عنوان لا يعكس حقيقة الواقع”، مشدداً على ان “مصلحة المواطن والحفاظ على صحته وديمومة تلقيه للدواء والعلاجات المناسبة، اولوية لدى الوزارة، لا سيما وان الموارد المالية شحيحة للغاية، ولا يمكن لها ان تؤمن حتى الحد الادنى من الاحتياجات فيما لو استمرت وزارة الصحة باتباع ذات السياسات الصحية التي مورست سابقا، فكان لزاما عليها ان تضع البرامج التي من شأنها ضبط عملية توزيع الدواء بالاستناد الى برنامج “الميديتراك” بالاضافة الى إبداء الحرص على مراقبة الوصفات الطبية والتدقيق فيها من خلال منصة “أمان” التي تتيح للجنة طبية متخصصة بدراسة الملفات الطبية توصلا بعد ذلك الى تسليم الدواء لمستحقيه”.