![](https://raiseyasi.com/wp-content/uploads/2022/01/cccc-1.png)
خاص “رأي سياسي”
يرتفع سعر الصرف في السوق السوداء بصورة سريعة جدا، ما يضع المواطن اللبناني من جديد امام واقع مرير وامام أزمة معيشية تطيح بادنى حقوق المواطن المرتبطة بالغذاء والتمكن من الحصول على ما يحتاجه من مأكل ومشرب بكرامة ومن دون اي استجداء.
فبعدما تخطى الدولار الواحد الـ 32 الف ليرة، ظهرت الى العلن أزمة الرغيف مجددا، اذ بات واضحا ان طوابير الذل ستعود الى امام الأفران، كما عادت التحركات الى مختلف الشوارع والمناطق اللبنانية ولو بطريقة خجولة.
في هذا الاطار تحدث النائب الكتائبي المستقيل الياس حنكش لـ”رأي سياسي” مؤكدا ان ” ما يحصل على صعيد تفلت الدولار غير مقبول، والارتفاع الجنوني الذي شهدناه خلال اليومين الأخيرين اذ انتقلنا من سعر صرف 29 الف ليرة الى 33 الف ليرة لا يبشر خيرا على مختلف الصعد، ناهيك طبعا عن الأسعار التي ترتفع بفعل الدولار ولا تعاود الهبوط في ظل غياب تام للرقابة من قبل الأجهزة المعنية”.
ورأى حنكش ان ” الدعوة الى الحوار واللقاءات الثنائية التي يعقدها رئيس الجمهورية ميشال عون، ما هي الا مضيعة لوقت اللبنانيين ولأعمارهم، والحوار يندرج في اطار سياسة الترقيع والتعويم الانتخابي التي اعتادت السلطة ان تنتهجها، فغريب كيف ان رئيس الجمهورية تناسى خلال كل سنوات ولايته كل الملفات التي يرغب في طرحها في الحوار الذي يدعو اليه واستذكرها في الربع ساعة الأخيرة.
للحقيقة واقعنا يشبه “التايتانيك”، فنحن جميعا في حالة غرق والسلطة تحاول عزف “الكامنجا” وكأنها لا ترى مشاهد الألم ولا تسمع أصوات الجوع الخارجة من منازل ما عاد بقدرتها ان تؤمن الطعام والحليب والبنزين ومختلف متطلبات العيش”.
ويختم حنكش معتبرا ” ان الخطوات التي تقوم بها السلطة لا يمكن فصلها عن محاولة تعويم نفسها في الأشهر القليلة السابقة للانتخابات التي ستحصل في ظل ضغط دولي على الرغم من المحاولات الكثيرة لتأجيلها او الغائها.