اقتصاد ومال

اليابان تسعى إلى جذب «تيسلا» للاستثمار في «نيسان»

قالت صحيفة «فاينانشال تايمز»، الجمعة، إن مجموعة يابانية رفيعة المستوى تضم رئيس وزراء سابق وضعت خططاً لاستثمار «تيسلا» في «نيسان» بعد انهيار محادثات اندماج الأخيرة مع «هوندا».

ووفقاً للتقرير، تأمل المجموعة أن تصبح «تيسلا»، التي يملكها إيلون ماسك، مستثمراً استراتيجياً، معتقدة أن الشركة حريصة على الاستحواذ على مصانع «نيسان» في الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تسمها، إن الاقتراح يقوده عضو مجلس إدارة «تيسلا» السابق، هيروميتشي ميزونو، بدعم من رئيس الوزراء السابق يوشيهيدي سوغا ومساعده السابق هيروتو إيزومي.

وتنحى سوجا عن منصبه رئيساً للوزراء في عام 2021، لكنه لا يزال عضواً في مجلس النواب الياباني، ويمثل دائرة انتخابية في محافظة كاناغاوا، موطن «نيسان».

وأغلقت أسهم «نيسان» مرتفعة بنسبة 9.6 في المائة بعد تقرير «فاينانشال تايمز». وأنهت «نيسان» و«هوندا» محادثات لتشكيل شركة سيارات بقيمة 60 مليار دولار الأسبوع الماضي، وقالت «نيسان» إنها ستسعى إلى شراكات جديدة.

ووفقاً لصحيفة «فاينانشال تايمز»، اقترح بعض أعضاء مجلس إدارة «نيسان» كلاً من «تيسلا» و«آبل» مستثمرين استراتيجيين مثاليين. وقالت مصادر لـ«رويترز»، إن «نيسان» منفتحة على العمل مع شركاء جدد، مع اعتبار شركة «فوكسكون» التايوانية أحد المرشحين، لكن ماكوتو أوشيدا، الرئيس التنفيذي لشركة «نيسان»، قال الأسبوع الماضي، إن «نيسان» و«فوكسكون» لم تعقدا محادثات على مستوى الإدارة.

وتأتي المساعي اليابانية لإنقاذ شركة «نيسان» وسط مخاوف إضافية، إذ أثارت اليابان خلال الأسبوع الماضي موضوع الرسوم على واردات الولايات المتحدة من السيارات، بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم بنسبة 25 في المائة على هذه الواردات، وهي الخطوة التي يمكن أن توجه ضربة قوية للاقتصاد الياباني.

وذكرت وكالة «بلومبرغ»، الأربعاء، أن طوكيو تراقب عن كثب أي تأثير محتمل ناجم عن زيادة الرسوم الأميركية، التي قال ترمب إنها قد يتم الكشف عنها رسمياً في الثاني من أبريل (نيسان). ويرى خبراء الاقتصاد أن تأثير هذه الرسوم على اليابان سيكون كبيراً، نظراً لأن السيارات تشكل أكبر مكون في صادرات اليابان، حيث تعد الولايات المتحدة السوق رقم واحد لصادرات السيارات اليابانية.

وقال يوشيماسا هاياشي، أمين عام الحكومة اليابانية، في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء: «أثرنا الموضوع مع الحكومة الأميركية في ضوء أهمية صناعة السيارات لليابان… اليابان ستفحص باهتمام التفاصيل الدقيقة للإجراءات التي سيتم الإعلان عنها، وتأثيرها على اليابان ثم سنرد بشكل مناسب».

وقال هارومي تاغوتشي، كبير الاقتصاديين في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»: «بالنظر إلى أن نحو ثلث الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة عبارة عن سيارات، فإن التأثير على الاقتصاد الياباني سيكون كبيراً… إذا تم فرض تعريفة جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع البلدان، فسترتفع أسعار السيارات في الولايات المتحدة، وإذا لم يرتفع الطلب على السيارات، فهذا يعني أيضاً أن الطلب على الصادرات اليابانية سينخفض».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى