أخبار عاجلةأبرزشؤون لبنانية

الوليد سكرية لـ”رأي سياسي”: الشارع سيفرز قيادات سنية جديدة والعبرة في القدرة على الاستمرار

خاص “رأي سياسي”

يشكل الواقع السني الذي ارتسم بعد تعليق الرئيس سعد الحريري لعمله السياسي وعمل تياره نقطة جدل، لا بل نقطة مراقبة، اذ يترقب الجميع ما ستؤول اليه أوضاع التمثيل السنيّ في لبنان، لا سيما اننا على مقربة من الانتخابات النيابية.

والمشهد الانتخابي على صعيد الطائفة السنية، يمكن اختصاره بثلاث أنواع من المرشيحن، منهم من يمثل الزعامات المناطقية السنية ومنهم من خرج عن ارادة الرئيس الحريري ومنهم من ولد من رحم الثورة او ما يعرف بـ”القوى التغييرية”.

في هذا الاطار تحدث النائب الوليد سكرية لـ”رأي سياسي” مؤكدا ان ” المشهد الانتخابي لدورة 2022، لا يشبه كثيرا المشاهد التي سبقته من التسعينيات، فالطائفة السنية ومنذ التسعينيات شهدة تغييرا كبيرا، نتج عن الصورة السياسية الدولية آنذاك والتي تأثرت بسقوط الاتحاد السوفياتي وظهور الولايات المتحدة الأميريكية كقوة دولية آحادية.

وهذا ما ترجم عربيا ولبنانينا من خلال محاولة رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط والدفع نحو بناء السلام مع العدو الاسرائيلي وفتح الأسواق، وما ترجم لبنانيا من خلال دخول الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى لعبة السياسة في لبنان.

وبعد أكثر من 30 سنة على دخول الحريرية السياسية، نجد انها لم تتمكن من تحقيق أهدافها العامة، لا بل ساهمت بطريقة او بأخرى عبر اعتماد الاقتصاد الريعي وعبر المحصاصات التي وقعت خلال فترة وجودها لوصول البلاد الى مرحلة الانهيار التام.

وأضاف: ” اما اليوم وبعد تأكيد فشل الحريرية السياسية في تحقيق أهدافها وبعد ارتسام صورة دولية جديدة، بات من الواضح اننا محليا وتحديدا على الصعيد السني أمام اعادة فرز للقيادات الوطنية التقليدية من الـ “كرامة” الى آلـ “سلام” والـ “سعد” و”مراد” وغيرهم ، كما اننا امام امكانية ولادة قوى سنية جديدة تحمل طروحات وأفكارا مختلفة وحديثة، والعبرة في امكانية اقناع الرأي العام وفي قدرة هذه القوى على الاستمرارية”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى