الولايات المتحدة تكشف عن قاذفة نووية جديدة
كشفت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، قاذفتها الإستراتيجية الشبح الجديدة “بي-21 ريدر”، التي يمكن تشغيلها بلا طاقم، والقادرة على تنفيذ ضربات نووية بعيدة المدى، إضافة إلى استخدام أسلحة تقليدية، ويمكن أن تبلغ كلفة الوحدة منها 700 مليون دولار.
وعلى غرار الطائرات الحربية “أف-22” و”اف-35″، زوّدت الطائرة “بي-21” بتقنية التخفي التي تسمح بالحد من رصد أثرها، عبر شكلها والمواد التي استخدمت لصنعها. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال الحفل إنّ “بي-21 ريدر هي أول قاذفة إستراتيجية منذ أكثر من ثلاثة عقود”.
وأبقي عدد كبير من صفات الطائرة طي الكتمان، لكن الطائرة تمثل تقدماً كبيراً على القاذفات الموجودة حالياً في الأسطول الأميركي، وفق ما أوضح أوستن في كلمته. وأشاد بمدى الطائرة، وقال: “لا يمكن لأي قاذفة بعيدة المدى أن تضاهيها في الكفاءة”، مشيراً إلى أنّها “مصممة لتكون القاذفة الأكثر قابلية للصمود على الإطلاق”.
وقال أوستن: “خمسون عاماً من التقدم في تكنولوجيا الحد من إمكانية الكشف أُدخلت إلى هذه الطائرة”، مضيفاً: “حتى أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تطوراً ستجد صعوبة في اكتشاف طائرة بي-21 في السماء”. وتابع أوستن أنّ الطائرة بُنيت أيضاً “بهندسة نظام مفتوح” تسمح بدمج “أسلحة جديدة لم يتم حتى اختراعها بعد”.
وقالت آيمي نيلسون، الزميلة في “معهد بروكينغز للأبحاث” لوكالة “فرانس برس” إنّ “الهندسة المفتوحة ستتيح بشكل خاص إدخال برامج قادرة على تحسين أدائها، بما في ذلك آليتها في المستقبل، حتى لا تتقادم الطائرة بسرعة”.
وأضافت أنّ الطائرة “لا تملك فقط قدرة مزدوجة تتيح لها الضرب بصواريخ نووية وبأسلحة تقليدية، بل تستطيع إطلاق صواريخ طويلة وقصيرة المدى”. وقالت نيلسون إنّه “من أجل الردع النووي، يؤمن أسطول القاذفات، مرونة للوضع النووي الأميركي، وإضافة للقوة في حال فشل أي من الأطراف الأخرى”.
ولم يذكر خلال الحفل إمكانية تحليق الطائرة بلا طاقم، لكن المتحدثة باسم القوات الجوية الأميركية آن ستيفانيك قالت لوكالة “فرانس برس” إنّ الطائرة “مزودة بهذه الإمكانية لكن لم يتخذ بعد قرار بتحليقها بلا طاقم”.
وأضافت ستيفانيك أنّه “يتوقع أن تقوم القاذفة بي-21 بأول رحلة لها العام المقبل”، موضحةً أنّ القوات الجوية الأميركية تخطط لشراء مئة من هذه الطائرات على الأقل. وذكرت مجموعة “نورثروب غرومان” أنّ ست من هذه الطائرات أصبحت في مراحل متفاوتة من التجميع والاختبار في منشآتها في بالمديل.
وستكون هذه القاذفة جزءاً أساسياً من “المثلث النووي” الأميركي الذي يتكون من أسلحة يمكن إطلاقها من البر والجو والبحر. وأُضيف اسم “ريدر” (مغِيرة) إلى اسم الطائرة تكريماُ لذكرى غارة جوية أميركية على طوكيو في 1942 بقيادة اللفتنانت كولونيل جيمس دوليتل، وكان