
تحت العنوان أعلاه، كتب ستانيسلاف بورزياكوف، في “فزغلياد”، عن مؤشرات هامة على تراجع واشنطن عن مواقفها من روسيا.
وجاء في المقال: أشار موظفون أمريكيون كبار إلى “ذوبان الجليد” في العلاقات مع روسيا. فهم يدعون ممثلي روسيا إلى المكان الذي طردوهم منه أو وعدوا بطردهم. الحديث يدور عن أنشطة سياسية مثل قمة أبيك، وعن الألعاب الأولمبية.
ما يحدث لا يشبه على الإطلاق السلوك التقليدي للولايات المتحدة واللجنة الأولمبية الأمريكية، حيث صنعوا سمعة سيئة لأنفسهم من خلال محاولة تقليل المنافسة لمصلحتهم وتغيير نتائج المسابقات في المحاكم. خاصة وأن الحديث يدور عن روسيا، وعن “سياسة العزلة” التي بذلت واشنطن الكثير من الجهد لتحقيقها.
لعل من الممكن افتراض أن الأمريكيين أُجبروا على الانضمام إلى الفائزين، حيث دعا “مؤثرون” مثل ماكرون وباخ وسكرتارية الأمم المتحدة بشكل قاطع إلى “العفو”، حين أكدوا أن العقوبات الرياضية تشبه إلى حد بعيد ممارسة التمييز.
ومع ذلك، ففي الوقت نفسه تقريبًا، اتضح أن الولايات المتحدة ستدعو روسيا أيضًا إلى قمة APEC التي ستعقد في سان فرانسيسكو في العام 2023 (بحسب ما أكد مسؤول في واشنطن لرويترز).
وهذا، بحسب التفسير المتفائل للوضع والجانب الواقعي للمسألة، يمثل اعترافا بالهزيمة. فعلى الرغم من الحماسة الهائلة، فشلوا في تجاهل روسيا والتظاهر بأنها غير موجودة. وقد فشلوا بسبب أهمية روسيا الهائلة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا ورياضيًا.
وبما أن مواقع روسيا الشامخة في أكثر المجالات تنوعًا ليست من عالم الآمال، إنما من الحقائق الراسخة، تنتظرنا سلسلة من الصحوات والاعترافات. الأهم في هذه المسألة هو أن نتذكر بحزم أن التغيير في المسار يرجع إلى قوتنا، وليس إلى “حسن نواياهم”.