الولاء للوطن: للبدء بإعادة إعمار ما تهدم

رأى “تجمع الولاء للوطن” أن “الاستحقاق الرئاسي بالغ الأهمية في النظام السياسي اللبناني وقد تأخر إنجازه أكثر من عامين، الأمر الذي أدى إلى عدم توازن السلطة السياسية وضعف الدولة التي تديرها حكومة تصريف أعمال، وأن قراءة موضوعية ومسؤولة للوضع الدقيق والحرج الذي يمر به وطننا تفرض علينا كتجمع وطني، اتخاذ موقف واضح تجاه الاستحقاق الرئاسي، ينطلق من رؤية التجمع التي تعبر عنها وثيقته بعنوان “سيادة وطن وكرامة مواطن”.
وأشار إلى أن “عدم التزام العدو الإسرائيلي بالاتفاق الذي تم توقيعه أخيرا ومواصلته خرقَه يومياً بشكلٍ فاضحٍ وعدائي، يضع موضوع الحدود والاستقرار الأمني وعودة الأهالي إلى بلداتهم وقراهم، والبدء بإعادة إعمار ما تهدم، كل ذلك في أولويات المرحلة المقبلة للعهد الجديد. وهي مرحلة تحتاج إلى رئيس جمهورية يتمتع بثقة كبيرة من المجتمع الدولي بشخصه وصفاته وتاريخه، لكي يتمكن من الدفع باتجاه تطبيق الاتفاق، وتثبيت الأمن والاستقرار، واستقدام الدعم العربي والدولي لمرحلة الإعمار”.
ولفت إلى أن “شخصية رئيس الجمهورية المنتخب يجب أن تمتلك خبرة واسعة في مجال الأمن والدفاع كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة اللبنانية”. ونوه بالمؤسسات العسكرية والأمنية “وفي طليعتها الجيش الذي بقي صامدًا جاهزًا، مرابطًا على حدود الوطن وساهرًا في الداخل، يقوم بواجبه الوطني انطلاقًا من عقيدة وطنية ترتكز على القيم والانتماء والولاء، وليس على الرواتب والمكتسبات، وما كان ذلك ليحدث لولا قائد استثنائي على رأس هذه المؤسسة، تمكن من الحفاظ على تماسك الجيش وجهوزيته، والذي بدوره حافظ على الوطن”.
واعتبر أن “استعادة المواطن ثقته بالدولة تحتاج إلى رأس لهذه الدولة يتمتع بصفاتٍ قيادية وطنية استثنائية كالتي ميزت شخصية العماد جوزف عون، الذي بينت التجربة قدرته على قيادة الجيش بحكمةٍ وعزمٍ وحزم رغم شدة العواصف والرياح، وإدارته المؤسساتية للجيش بشفافية مطلقة، واعتماده مبدأ الكفاءة وعدم التهاون في مكافحة الفساد، واتخاذ القرارات من خلفية وطنية عميقة لا تراعي سوى المبادئ والقيم والأنظمة والقوانين، وليس أي جهة أو طرف أو سلطة أخرى”.
ودعا النواب إلى “تأمين انتقال هذه الصفات القيادية من الجيش إلى الوطن الجريح، بما يمنح جميع اللبنانيين فرصةً وأملاً من خلال انتخاب العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية، وندعو اللبنانيين جميعاً إلى التعاون مع الرئيس العتيد في عملية بناء الدولة العصرية القوية والعادلة التي تتسع لجميع أبنائها”. مشددا على أنه “لا بد من ولادة جديدة للبنان الرسالة، لبنان السيادة والكرامة، تعيد له دوره المتميز في هذا العالم، يفخر به مواطنوه المقيمون والمغتربون”.