شؤون لبنانية

الوفاء للمقاومة: الإعتداء نفذته ميليشيا..

أشارت كتلة “الوفاء للمقاومة” في بيان اثر اجتماعها الدوري بمقرها المركزي بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد، الى أنه “على مقربة من ذكرى هزيمة العدو الصهيوني في حرب تموز العدوانيّة ضدّ لبنان وشعبه في العام 2006 وانتصار المقاومة ونجاحها في التصدّي لتلك الحرب الضروس وإحباط أهدافها وتحرير أسراها وجثامين شهدائها، افتعل فتنويو الداخل اللبناني توتراً خطيراً أدّى إلى استشهاد الأخ المقاوم البطل أحمد علي القصاص في اعتداءٍ موصوفٍ نفذه موتورون ينتمون إلى ميليشيا مسلّحة في بلدة الكحّالة”.

ولفتت الى أن “الرابع عشر من شهر آب، هو يوم اعتزاز اللبنانيين بإيمانهم بالله وبالوطن وبقدرتهم على الصمود والدفاع ببسالة عن بلدهم وتحرير أرضهم وأسراهم، والذود عن حقهم المشروع في حماية سيادتهم وتقرير مصيرهم بأنفسهم والتزام خيارهم السياسي الوطني دون أي تدخلات أو تهديدات أو ضغوط أو وصايات”، مؤكدة أنه “اليوم الذي تنطوي فيه كل هذه المعاني والدلالات والمضامين، وهو اليوم الذي أسقط فيه اللبنانيون وَهمَ التفوّق الصهيوني وزيف أسطورة جيشه الذي لا يُقهر، وخابت فيه كل مراهنات الداعمين للكيان المفتعل والمستثمرين على عدوانيته وإرهابه كي يتخلّى اللبنانيون عن معادلة النصر التي التزموها للدفاع عن وطنهم وحقوقهم”.
 

وأشارت الى أن “العبث باستقرار لبنان وتفاقم المشكلات فيه منذ ما بعد 14 آب 2006 إلى يومنا هذا، ليس إلا التعبير الانتقامي المتوالي عن خيبة الدول والقوى التي رعت الإرهاب الصهيوني وحربه العدوانية على لبنان لإخضاع شعبه وإرغامه على الانخراط في مسار التطبيع بهدف تعزيز دور الكيان الصهيوني في منطقتنا وانتزاع الشرعية لاحتلاله ولتدنيسه مقدسات المسلمين والمسيحيين. وفي الوقت نفسه فإنّ تسلسل المشكلات الداخلية المربكة في لبنان كشف عن الفرصة الزمنية التي كان ولا يزال العدو الصهيوني بحاجة إلى التقاطها لإشغالنا من جهة وللاستفادة منها لترميم بنيته التي تصدّعت وإعادة تزيين صورته التي كشفت المقاومة قُبحها من جهةٍ أخرى.”
 

وأكدت الكتلة الوفاء التزامها “المعادلة الوطنيّة التي كرّسها الانتصار التاريخي للبنان في يوم 14 آب رغم محاولات أعداء لبنان وأدواتهم طمسها أو الاستخفاف بها وتهميشها”، معتبرة أن “هذه المعادلة لتحقيق النصر هي الإشراقة الوطنية التي تحرس لبنان وتحمي أرضه وشعبه وسيادته ومصالحه ويتعزز في إطارها موقعه ودوره أيضا”.

وإذ دانت الكتلة “بشدة التوتير المبرمج والظهور الميليشيوي المسلح الذي شهدته بلدة الكحالة يوم أمس عقب انقلاب شاحنة عند أحد منعطفاتها، وتعرض أفرادها للاعتداء في محاولة للسيطرة عليها وإطلاق النار الموجّه الذي أدّى إلى استشهاد أحد الإخوة، وإعاقة تدخّل الجيش اللبناني ومحاولة منعه من ضبط الاستفزاز”، رأت أن ذلك هو “نتاج التحريض والتعبئة الغبيّة والحاقدة التي تشكّل مادّة فتنويّة يعمد إلى توظيفها قاصرو النظر أو المتورطون في المشاريع المعادية لمصالح لبنان واللبنانيين”.

ولفتت الى أن “هذا التوتير وما نجم عنه هو بعهدة التحقيقات الجارية لتأكيد الوقائع وكشف المتورطين والمحرضين وسوقهم الى العدالة”، متوجهة بـ”أحر التعازي والتبريكات لذوي الشهيد المغدور المجاهد أحمد علي قصاص المتميّز برباطة جأشه ومناقبيّته وشجاعته”، راجية له “من الله عظيم الأجر والثواب وعلو الدرجات في جنان الخلد والنعيم الدائم ولأهله جميل الصبر والسلوان.”

وجددت تأكيدها أنّ “الشغور الرئاسي لا يُعطّل أعمال المجلس النيابي التشريعيّة أو الرقابيّة ولا أعمال مجلس الوزراء لكنّه يستدعي منهما مراعاة بعض الأحكام والمواد القانونيّة المتصلة بالصلاحيّات الممنوحة حصراً لرئيس الجمهوريّة بموجب النص الدستوري وما يترتب عليه. وبناءً عليه فإنّ لمجلس الوزراء المستقيل أن يتابع إدارة مصالح الدولة واللبنانيين في الحدود الدنيا لتصريف الأعمال وتسيير المرافق العامة، فيما يتابع مجلس النواب عمله التشريعي والرقابي وعند إصدار القوانين يطبق المواد الدستوريّة التي تنظّم ذلك.”

وأكدت أن “استخدام بعضهم لسلاح العقوبات أو التحريض عليه في إطار الضغط والابتزاز وما تتوعد به بعض الجهات الاستكباريّة الضالعة في جرائم التدخل في شؤون الآخرين لمصادرة المواقف والمصالح وممارسة التهويل على الحكومات والدول والشعوب، لن يثنينا عن مواصلة السعي لتحقيق تفاهمٍ وطني بغية إنجاز الاستحقاق الرئاسي بأفضل طريقةٍ ممكنة وبحسب مقتضيات الدستور”.

ودعت “الحكومة وأجهزتها الأمنيّة والرقابيّة إلى بذل أقصى الجهود الممكنة، وسط الظروف الصعبة الراهنة من أجل ضبط الأمن ومنع التوترات الآخذة بالاتساع في معظم المناطق اللبنانيّة والتي لا يتورّع المتورطون فيها عن إطلاق الرصاص وارتكاب الجرائم”.

وأهابت بـ”الأجهزة والإدارات المعنيّة والمختصّة وبالبلديّات عموماً أن تتشدّد في تطبيق معايير السلامة العامّة في البناء والطرقات والآليّات تجنّباً للمزيد من الكوارث التي شهدناها ونشهدها في أكثر من منطقة والتي لم يكن آخرها الحريق الذي اندلع في مستودعاتٍ تجاريّةٍ سفليّة داخل بناءٍ سكني جهد الإطفائيّون البواسل لإخماده على مدى أيّام بسبب المخالفات والموانع المعيقة التي حالت دون استنقاذ ما يمكن استنقاذه، وكانت الأضرار والخسائر بالغةً وضخمة على المستوى المادّي فضلاً عن تشرّد العديد من العائلات من منازلهم”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى