الهند لا تريد إدانة روسيا

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول ما إذا كانت آمال الناتو وكييف ضد روسيا ستتحقق.

وجاء في المقال: بدأ في دلهي، في 1 مارس، اجتماع يستمر يومين لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين، وهو نادٍ ترأسه الهند حاليًا. وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن مناقشة الصراع الروسي الأوكراني ستكون جزءًا مهمًا من جدول الأعمال. لكن رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي يريد أن تركز الوثيقة النهائية بشكل أساسي على مكافحة الإرهاب، وتخفيف عبء الديون عن البلدان النامية، وتغير المناخ، بدلاً من توجيه الاتهامات لروسيا. وقد ناقش ذلك وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف مع نظيره الهندي سوبرامانيام جيشانكار.

وفي الصدد قال مستشار مجلة راكشا الهندية، فيناي شوكلا، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “مهمة الدبلوماسية الهندية صعبة حقًا. يريد مودي مناقشة القضايا الاقتصادية فقط، وقضايا مساعدة الدول النامية. وهو لم يذكر أوكرانيا. في الهند، يرون أن الأحداث في أوكرانيا مسألة أوروبية. ربما يمكن العثور على صيغة ما تناسب الجميع. لكن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن سيحاول إثارة الخلاف بين دلهي وموسكو. لقد أوضحت الهند موقفها من أوكرانيا. نحن لا ندين روسيا، بل نتخذ موقفا محايدا، نحن مع المفاوضات. ولكن المناقشات العامة لم تبدأ بعد. المشاورات الثنائية جارية”.

وأشار شوكلا إلى أن الهند تترأس أيضًا منظمة شنغهاي للتعاون، هذا العام. ففي سبتمبر، من المقرر أن يُعقد اجتماعُها في الهند.

واستنادا إلى كلمات الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، فإن وفد الكتلة (الأوروبية) لن يدعم بيان المؤتمر إذا لم يتضمن إدانة لروسيا. بعبارة أخرى، يغازل الاتحاد الأوروبي الهند مؤخرًا بكل الطرق الممكنة، على أمل الاستفادة منها في موازنة قوة الصين.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا