شؤون لبنانية

النهار تحتفل في عيدها التسعين.

أقامت جريدة “النهار” حفل استقبال في عيدها التسعين، نظمته أسرتها في مبنى “النهار” – وسط بيروت، تزامنا مع إعادة تأهيل مركز “النهار للتدريب والبحوث” بهبة من مؤسسة “الوليد بن طلال الإنسانية”، وتدشين المركز الذي أصابه الخراب في تفجير المرفأ في الطبقة الخامسة من المبنى، في حضور وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري، رئيسة المؤسسة الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، الوزير السابق وديع الخازن، رئيسة “مجموعة النهار” النائبة السابقة نايلة تويني، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي شارل عربيد ورؤساء الاقسام والمحررين والكتاب والصحافيين في الجريدة وشخصيات اعلامية.
 
بعد النشيد الوطني، وكلمة عريف الاحتفال مدير التحرير في “النهار” غسان حجار، عرض شريط وثائقي عن تاريخ الصحيفة، منذ تأسيسها على يد جبران تويني الجد الى يومنا الحالي، والتطور الذي لحق بآليات عمل الجريدة وما شهدته من خراب لمكاتبها ايام الحرب والاجتياح الاسرائيلي لبيروت والخراب الذي تعرضت له بفعل انفجار 4 آب.
 
واعتبرت تويني في كلمة انه “بعد انفجار مرفأ بيروت وما تعرضت له “النهار” من دمار في ممتلكاتها، فإن الحياة تبقى اقوى من الموت، وان الصحيفة تعلمت مما واجهته منذ تأسيسها من ظروف صعبة بأن تتحدى تلك المحن من حروب واغتيالات واستشهادات، او ظروف مالية واقتصادية صعبة”. 

واكدت تويني ان “النهار، رسالة موجودة من 91 عاما منذ جبران الجد الى غسان، فجبران الى اليوم”، وشددت على ان “الفضل في استمرار الصحيفة لا يقع عليها فحسب، بل على كل الزملاء الذين طالما ضحوا وما زالوا يضحون ويناضلون ايمانا منها برسالة النهار”.
 
وعن اطلاق “النهار العربي”، لفتت الى انه “يغطي كل العالم العربي والعالم ولا يختص بالامور اللبنانية. لذلك فاننا نتوجه الى المجتمع العربي وشبان تلك البلدان التي توجد فيها النهار”، كاشفة عن “افتتاح مكاتب اضافية للجريدة في عدد من البلدان”، وجزمت أن “النهار لن تتوقف وستكمل عملها، وهي على الرغم من التطور الكبير الذي وصلت اليه تكنولوجيا ورقميا، فانها لا تزال تحافظ على صحيفتها الورقية لان هدفها التواصل من الاطفال الى الكبار”. 
 
من جهتها لفتت الصلح الى ان “الشهيد جبران تويني ومنذ صغره لم يقبل بالمسلمات ولا يقدم على شيء من دون اقتناع، كما وصفته يوما علياء الصلح، وهو في الثامنة من عمره عندما لم يشأ الاقتراب منها رافضا دعوة والدته ناديا الى تقبيل الخالة علية، معللا كل صديقة لديك خالتي، سئمت “الطانطات” كلها، ومن هذه الخالة التي لم اسمع بها من قبل؟. ضحكت ناديا واعطته حججا قاطعة من علاقة ملحم بيك حمادة برضى الصلح، الى جبران الكبير ورياض الصلح ومحمد علي حمادة ورياض الصلح ايضا، وتعدت الى النساء الجدات هند ونظيرة، فالوالدات غيتا وفايزة، واخيرا غسان وعلية”، مؤكدة ان “العائلتين تاريخيا عائلة واحدة وقوة ورسالة”، وقالت: “فهمت علياء حينها ان من يتعامل مع هذا الصغير سيتعب معه بالبرهان. فحرية الرأي عنده فعل ايمان، ولا تساهل بدون احتساب”.

ورأت ان “وطننا يعيش اليوم على الاحسان ويحكمه السلاح. همش دوره عندما تناولته ثلاث رؤوس لتسوسه، وبات الحكم بالتراضي والقانون بالاستنساب. فكيف لنا ان نوجه لهذا الغد ونحن نقف على اطلال وطن؟”، واشارت الى ان “زمن اليوم يلعب بوحدة لبنان. وهناك جيل لا يعرف معنى التعايش بين المسلم والمسيحي وبين السني والشيعي. صحيح ليس هناك اي تقسيم، ولكن نعيش حاليا حالة تقسيمة  شئنا ام أبينا”.

وأكد المكاري في كلمته انه على “الرغم من تموضعي السياسي، الا انني منذ أصبحت وزيرا للاعلام، صرت وزيرا لكل لبنان،  ومنذ بدأت زياراتي للمؤسسات الاعلامية، استهللتها بزيارة خصومي في السياسة، لان الحوار هو اساس بناء الاوطان”.
اضاف: “عندما أدخل الى النهار أشاهد الصحافيين والشخصيات المؤمنة بلبنان، فيصبح لدي أمل وحافز لان اعمل اكثر فأكثر لصالح هذا البلد الذي خسرنا الكثير من قيمته ومن تراثه وكل يوم نخسر اكثر”.
 
ولفت الى ان “لبنان والجمهورية اللبنانية والشعب اللبناني يريدون ان يكون هناك تكامل مع اشقائنا العرب. مررنا بالكثير من الظروف، واعتقد اننا يجب ان نظل موجودين في محيطنا الخليجي والعربي، وان يظل هناك تناغم مع الاعلام العربي والخليجي الحديث، حيث التكنولوجيا التي تنافس البلدان الغربية، ولبنان يقدم اشخاصا مثلكم وافكارا ونوابغ وارثا صحافيا كبيرا لاستكمال هذا العالم العربي الذي نحن جزء لا يتجزأ منه”.
وفي الختام، قدمت تويني الى الوزير المكاري والصلح هدايا تذكارية من إنتاج مجموعة “النهار”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى