اقتصاد ومال

النفط يتراجع مع رفع روسيا الإمدادات… والطلب على وقود الطائرات يثير الحذر

تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، لأسباب منها احتمال زيادة الإمدادات من روسيا، وتباطؤ الطلب أكثر من المتوقع في قطاعات مثل وقود الطائرات، والتداول الحذر قبيل قرار مصرف الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الأميركية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو (أيار) 15 سنتاً إلى 86.74 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:08 بتوقيت غرينيتش، في حين انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتاً إلى 82.03 دولار. وانخفض عقد خام غرب تكساس الوسيط لشهر أبريل (نيسان)، الذي تنتهي صلاحيته يوم الأربعاء، بمقدار 13 سنتاً إلى 82.59 دولار.

ووصل الخامان القياسيان إلى أعلى مستوياتهما في 4 أشهر بالجلسة السابقة، مدعومين بانخفاض صادرات النفط الخام من السعودية والعراق وعلامات على قوة الطلب والنمو الاقتصادي في الصين والولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بروسيا، استمرت المخاوف بشأن الإمدادات الناجمة عن زيادة الصادرات في أعقاب الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية النفطية بالبلاد في الضغط على الأسعار نحو الانخفاض.

وكتب محللو «جي بي مورغان» في مذكرة للعملاء: «من المرجح أن تؤدي الهجمات إلى خفض استهلاك الخام الروسي بما يصل إلى 300 ألف برميل يومياً، بالإضافة إلى عمليات الإغلاق المجدولة للصيانة… ومع ذلك، فإن انخفاض التشغيل الأولي سيؤدي إلى زيادة صادرات النفط الخام، مما يساعد روسيا على تحقيق تخفيضات الإنتاج في الوقت نفسه» مع إبقاء الصادرات ثابتة.

وتعتزم روسيا زيادة صادراتها النفطية عبر موانئها الغربية في مارس (آذار)، بنحو 200 ألف برميل يومياً، مقابل خطة شهرية تبلغ 2.15 مليون برميل يومياً.

وتأثرت الأسعار سلباً بسبب عدم اليقين بشأن كيفية تأثير أسعار الفائدة الأميركية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.

وقال سوفرو ساركار، رئيس فريق قطاع الطاقة ببنك «دي بي إس»، في رسالة بالبريد الإلكتروني: «قد تكون السوق في وضع التوحيد بانتظار إشارات بشأن تخفيضات أسعار الفائدة من اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا الأسبوع. أسعار النفط ارتفعت بالفعل قليلاً خلال الأسبوعين الماضيين، مع الأخذ في الحسبان ارتفاع علاوة المخاطر الجيوسياسية بعد الهجمات على مصافي التكرير الروسية… قد تكون هناك بعض عمليات جني الأرباح عند هذه المستويات، حيث نشك في تحركات الأسعار فوق 85 دولاراً للبرميل. ستكون مستدامة على المدى القريب بالنسبة لبرنت».

ومن ناحية الطلب، كان المحللون حذرين بعض الشيء بشأن نمو الطلب المقبل من قطاع وقود الطائرات قبل موسم السفر الصيفي في الربع الثالث.

«من المرجح أن تكون أسعار وقود الطائرات العالمية أعلى بنسبة 5.4 في المائة مقارنة بتوقعاتنا السابقة لتصل إلى 111 دولاراً للبرميل، حيث من المتوقع أن يفسح الطلب الضعيف المجال لذروة السفر في الصيف وأسعار أقوى»، حسبما كتب محللو «بي إم آي» في مذكرة للعملاء.

وأضافوا: «ومع ذلك، فإن التباطؤ الاقتصادي العالمي سيخفف من استهلاك السفر الجوي ويؤثر على أسعار وقود الطائرات مما يحد من ارتفاع الأسعار».

وبالنظر للمستقبل، ظل المحللون متفائلين بشأن أسعار النفط من وجهة نظر التحليل الفني.

وقال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في «OANDA»: «تطورت تحركات أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى مرحلة اتجاه صعودي قصير الأجل، حيث تمكن من التداول فوق متوسطه المتحرك الصاعد لمدة 20 يوماً في الجلسات الأربع الماضية، بعد إعادة اختبار المتوسط المتحرك لمدة 20 يوماً في 5 مارس. وتقف المقاومة المتوسطة التالية عند 84.90 دولار للبرميل».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى