«الناتو» يوافق على «أكبر برنامج تسليح» منذ عقود

وافق حلف شمال الأطلسي (الناتو) على أكبر برنامج لإعادة التسليح منذ حقبة الحرب الباردة، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، اليوم (الخميس).
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم، لدول الحلف أنه لا يمكنها الاعتماد على واشنطن من أجل الدفاع، مطالباً إياها بالاتفاق على إنفاق خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
وقال هيغسيث أثناء اجتماع مع نظرائه في «الناتو» ببروكسل: «رسالتنا ستبقى واضحة. الردع والسلام من خلال القوة، لكن لا يمكن أن تكون هناك حالة اعتماد. لا يمكن ولن يكون هناك اعتماد على أميركا في عالم مليء بالتهديدات».
وضغط هيغسيث على دول الحلف، اليوم، للتوصل إلى اتفاق لزيادة الإنفاق الدفاعي يرضي الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال قمة مرتقبة في وقت لاحق هذا الشهر. وطالب الرئيس الأميركي أعضاء الحلف بالاتفاق خلال الاجتماع المقرر في 24 و25 يونيو (حزيران) في هولندا، على زيادة الميزانيات المخصصة للدفاع لتشكّل خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة.
وعرض الأمين العام للحلف، مارك روته، اتفاق تسوية ينص على أن يشكل الإنفاق الدفاعي الأساسي 3.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2032، وأن تشكّل مجالات أوسع مرتبطة بالأمن مثل البنى التحتية 1.5 في المائة.
ولفت عدد من الدبلوماسيين إلى أن روته يبدو في طريقه لضمان التوصل إلى اتفاق بالتزامن مع قمة لاهاي. لكن بعض الحلفاء ما زالوا مترددين حيال الالتزام بمستويات إنفاق مثل هذه.