الناتو يدق ناقوس الخطر ويستعد للنهاية

عن إمكانية سقوط أوديسا بيد القوات الروسية، كتب فياتشيسلاف نوفوروسيسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:
بحسب محللين غربيين، فإن أوديسا قد تصبح رمزًا لنهاية العملية العسكرية كلّها. هذا رأي القائد السابق للقوات المشتركة لحلف شمال الأطلسي الجنرال ويسلي كلارك.
وفي أوكرانيا، يلاحظ تصاعد التوتر وزيادة الأخطار. فبحسب ممثلي القوات المسلحة الأوكرانية، ربما تستعد روسيا لشن هجوم كبير على الحدود الجنوبية- في اتجاه نيكولاييف وأوديسا. وكما أشار الضابط الأوكراني فاليري بروزاباس، فإن الجيش الروسي يشكّل رؤوس جسور للتقدم، وأن الهدف النهائي، وفقا له، هو إنشاء ممر بري من شبه جزيرة القرم إلى بريدنيستروفيه.
وبحسب الخبير الروسي في الاستراتيجية العسكرية، أندريه مارتيانوف، فقد تندلع انتفاضة شعبية في أوديسا، تؤدي على المدى البعيد إلى إنشاء كيان مستقل جديد على غرار جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اللتين نشأتا على خلفية الصراع في دونباس.
ولا يستبعد مارتيانوف أن تفقد الحكومة المركزية في كييف، بمرور الوقت، سيطرتها على جنوب شرق البلاد، وتقتصر سيطرتها على كييف وضواحيها. وفي مثل هذا السيناريو، فإن أوديسا ونيكولاييف سوف تتمكنان من إعلان سيادتهما. وفي المرحلة المقبلة قد تُرسّخ الحقائق الجديدة من خلال خطوات سياسية ودبلوماسية تقوم بها موسكو. فلم يستبعد بوتين على وجه الخصوص إجراء استفتاءات في الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الروسي، ما يفتح الطريق أمام انضمام هذه المناطق إلى روسيا.