النائب ناجي لموقعنا: الخشية ان يكون بديل الحوار هو إطالة أمد الفراغ.
النائب طه ناجي- خاص رأي سياسي
بعد اعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري اعتزاله وتياره العمل السياسي وانبثاق نواب جدد عن الطائفة السنية بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، بدت الساحة السنية غير متماسكة سنيا، حيث توزع نوابها على عدد من الكتل النيابية المختلفة عكس ما كان يحصل في السنوات الماضية، بحيث كان غالبية هؤلاء النواب ينتمون الى جهة سياسية وتيار واحد وهو تيار المستقبل.
وحول موقف نواب الطائفة من المستجدات السياسية في ظل ازمة الشغور الرئاسي سأل موقع “رأي سياسي” عضو تكتل “التوافق الوطني” النائب طه ناجي عن تقييّمه لاوضاع الطائفة فقال:” كما بات معروفا هناك تيارات سياسية متعددة ضمن الطائفة السنية، وقد يكون هناك تباينات في الرؤى لا ننكرها لكن ذلك موجود أيضًا عند جميع الطوائف، ولكن فإن تلبية عدد كبير من النواب السنّة لدعوة سماحة مفتي الجمهورية مؤخرا هو مؤشر إيجابي، كما اننا شهدنا في الفترة الماضية لقاءات على صعيد الكتل النيابية يدور فيها حوار و تبادل لوجهات النظر حول الأمور التي تهم الطائفة والبلد، ورغم هذا التعدد في التمثيل السياسي والنيابي إلا أنني أقول إن حضور الطائفة في الوطن ثابت ومتين وموقعها في التركيبة اللبنانية مصان، ونحن كنا ومازلنا دائما من المؤيدين والداعين لكل ما فيه اجتماع الصف حفاظا على الطائفة وعلى الوطن.”
وعن رأيه اذا ما كان باستطاعة السفير السعودي في لبنان الضغط على نواب الطائفة لتوحيد موقفهم بالنسبة الى انتخاب رئيس للجمهورية يقول ناجي: “لم نرَ ولم نسمع وأيضًا لم نلمس أي ضغط سعودي على النواب لاتخاذ موقف ما، وها هم النواب الذين أجتمعوا في دارة السفير السعودي الاسبوع الماضي بحضور سماحة المفتي والوزير الفرنسي لودريان قد عبّر كل واحد منه عن رأيه ووجهة نظره، ومعروف انهم لم يكونوا على موقف واحد، فالسعودية دولة عربية وإقليمية كبيرة لها دورها ونفوذها وثقلها في الإقليم وهي عضو أساس في اللجنة الخماسية المهتمة بلبنان والموقف السعودي لم يخرج عن وضع مواصفات الرئيس المقبل، ثم تشجيع اللبنانيين على إنجاز المحطة الرئاسية، وبعد ذلك أن تلتزم السلطة في لبنان بمكافحة الفساد والقضاء على الهدر وقيام دولة المؤسسات بأداء شفاف وواضح يحفظ المال العام وثروات البلد ،لذلك فإننا نرى أن الدور السعودي دور مساعد للبنان للخروج من أزماته.”
وردا على سؤال حول موقفه من دعوة الرئيس نبيه بري الى عقد حوار قبل جلسة الانتخاب والذي لا يزال يصر رئيس المجلس على تمسكه بمبادرته يشير النائب ناجي الى ان الدعوة كانت لحوار ببند وحيد هو موضوع الرئاسة ومواصفات الرئيس ، معتبرا انه بالإمكان الوصول إلى اسم او اثنين او أكثر تنطبق عليهم هذه المواصفات ثم نذهب لانتخاب رئيس بجلسة واحدة وبدورات متتالية، وقال: “الخشية ان يكون البديل عن الحوار الذي ترفضه بعض الكتل والافرقاء إطالة أمد الأزمة الرئاسية، وأمد كل الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية”. مشددا على ضرورة التشاور والتلاقي اذا كنا لا نريد استعمال كلمة حوار، لافتا الى ان الهدف هو وقف انهيار البلد وهذا ما أكد عليه الموفد الفرنسي الذي تكلم باسم الخماسية الدولية لمساعدة لبنان.
ناجي استبعد انتخاب رئيس في الفترة القريبة، معتبرا انه ما زال هناك عقبات في مكان ما، ولكن في المقابل أمل أن انتهاء الشغور ليصبح لبنان على سكة الخروج من ازماته، ولفت الى ان النواب الذين تقاطعوا على جهاد أزعور لا يبدو أنهم كلهم مستمرون بتبني هذا الخيار، عكس الأطراف التي رشحت سليمان فرنجية. وقال: “علينا أن ننتظر لنرى كيف ستسير الطبخة الرئاسية، عندما تكتمل كل مكوناتها وشروطها.”