مقابلات خاصةأبرز

النائب كرم لموقعنا: محور الممانعة يُعطل الدستور.

النائب الدكتور فادي كرم _خاص رأي سياسي

يستأنف الموفد القطري جاسم بن فهد ال ثاني هذا الأسبوع وبدءً من اليوم لقاءاته الاستطلاعية، للاستماع الى أفكار ووجهات نظر الافرقاء كافة، في ظل انسداد كل الافاق السياسية المتعلقة بملف الشغور الرئاسي.
وحول اخر المستجدات يقول عضو كتلة “الجمهورية القوية” الدكتور فادي كرم لموقع “رأي سياسي”: “طالما محور الممانعة يرفض فك اسر الدولة، من خلال شروطه التي تؤكد العمل على إبقاء السلطة اللبنانية تحت امرته وقيادته، فليس هناك مجال لإنقاذ الوطن، ولكن الأهم ان تبقى الأطراف المعارضة لهذا المحور على مواقفها وصمودها، كي نستطيع تحرير لبنان من هذا المحور الذي دمر القطاعات اللبنانية كافة، وعزل لبنان وابعده عن خطوط الاستثمارات الإقليمية والعالمية، من هنا أرى ان هناك انسدادا اذا لم يقتنع محور الممانعة بان مشروعه لضم لبنان الى محوره انتهى سنستمر في المكان الذي نتخبط به حاليا”.
وعن موقف رئيس الحزب التقدمي السابق وليد جنبلاط الأخير وتحميل مسؤولية تعطيل الحوار الى “القوات اللبنانية”، أشار كرم ان رأي جنبلاط كان محصورا في موضوع الحوار الذي كان دعا اليه الرئيس نبيه بري، ولفت الى ان التفاهم بين القوات والحزب التقدمي مستمر وعلى العديد من الأمور الاستراتيجية، ولكن ليس هناك من مانع ان يكون هناك تباينا في بعض الأمور.
وكرر موقف حزبه من ان الدعوة الى طاولة حوار ليس فقط مضيعة للوقت، بل تشكل ضررا وتشويها للحقائق، ومحاولة لرمي المسؤولية على الأطراف التي لا يمكنها ان تخرج بتفاهم من الحوار، مؤكدا ان محور الممانعة هو من يعطل الدستور، ويحاول فرض شروطه على كافة الافرقاء الداخلية والخارجية مقابل فك اسر الرئاسة والدولة.
وردا على سؤال شدد على انه لا يمكن مهما كانت الضغوط الخضوع لشروط محور الممانعة، الذي عليه اتخاذ قراره لتخفيف معاناة الناس ولرفع يده عن الحكم في لبنان.
وقال نائب القوات: “يحق لنا من خلال الديموقراطية ان نربح المعركة اذا كان لدينا امل من ربح المعركة الرئاسية، كما يحق لنا ان نطرح رؤيتنا للحكم في لبنان، ونحن قبلنا ان نكون في السابق في المعارضة، واذا لم يقبل فريق الممانعة بذلك يكون بذلك لا يريد الشراكة في البلد، بل كل ما يريده هو ان يضع شروطه ويخضع الداخل لهذه الشروط، مقابل ان يقبض ثمنها من الخارج، وهذا الامر لن يتم طالما نحن مسؤولين في البلد.”
وعن رأيه عما اذا كان نواب السنة سيشكلون “بيضة القبان ” لاسم الرئيس المقبل، يقول كرم: “ليس هناك ما يسمى “بيضة القبان”، بل هناك مسؤولية على كل طرف، وعليهم جميعا تحملها، ولا يجوز لاحد ان يعلن انه لم يقرر بعد ماذا يمكن ان يفعل؟ فالخيار هو اما ان يكون مع محور الممانعة او ضد هذا المحور، و ليس هناك شيء اسمه وسط، إضافة الى ان الموفد القطري يقوم بجولته على الأطراف بهدف استمزاج الاراء والأجواء، وطبعا لديه ميل محدد لموضوع رئاسة الجمهورية، وهذا امر لا يخفى على احد ولكن هذا لا يعني انه يحاول الفرض او الضغط على احد ، لان الموفد القطري وقطر همهما الأساسي اخراج لبنان من ازمته”.
ولفت ردا على سؤال ان بإمكان قطر ان تلعب دورا مع ايران، كما ان لديها علاقات جيدة مع السعودية، وقد تستطيع الخروج بحل بالنسبة للازمة اللبنانية، ولكن في النهاية على الأطراف الداخلية تسهيل التحرك القطري.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى