النائب عون لموقعنا: لضرورة الاستنفار للتصدي لاندلاع الحرائق بسبب موجة الحر.

النائب نجاة عون صليبا-خاص راي سياسي
بعد موجة الحر المرتفعة الذي شهدها لبنان نهاية شهر حزيران الماضي والتي امتدت حتى النصف الثاني من شهر تموز، عادت هذه الموجة لتسجل ارتفاعات غير عادية خلال نهاية الأسبوع الماضي، وسجلت المناطق الجبلية والداخلية ارتفاعا بدرجات الحرارة تخطت العشر درجات عن معدلاتها الطبيعية حسب ما اشارت المعلومات، اما على الساحل فتخطت الرطوبة المعدلات الطبيعية،  هذه الأجواء المناخية شكلت عامل قلق وخوف كبير عند اللبنانيين، من إمكانية نشوب حرائق، خصوصا ان موجة الحر هذه  رافقتها عواصف هوائية كبيرة، وهطول امطار في معظم المناطق الجبلية.
 
موقع “راي سياسي” سأل الخبيرة والباحثة والاستاذة الجامعية في قضايا البيئة النائب نجاة عون صليبا حول هذه الظاهرة فقالت :”كما بتنا نعلم فان العالم بأجمعه يشهد موجة حر وحرائق ، بسبب تأثير التغييّر المناخي الذي تشهده الكرة الأرضية ، إضافة الى ذلك فان لبنان يتأثر  بعواصف رملية تبدأ بالصحراء العربية والافريقية وتمتد لتصل الينا، وعادة تحمل هذه العواصف معها موجة حر، حيث نلاحظ ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة فوق الجبال، خاصة في فترة النهار، وتكون عادة اعلى من درجات الحرارة على الساحل، ولكن كانت الأجواء تكون اكثر رطوبة ، اما حاليا ونتيجة التغيّير المناخي فان الحرارة وصلت الى 40 درجة وتخطتها في بعض المناطق”.
اضافت :” لذلك فان الغليان العالمي الحالي في الحرارة وخسارتنا للكثير من الثروة الحرجية  بسبب الكسارات وقطع الأشجار، عوامل ادت الى تسجيل  زيادة نوعا ما بارتفاع الحرارة، من هنا وجوب العمل قدر المستطاع للمحافظة على المساحات الخضراء، والانهار وعلى ثروتنا الطبيعية في ظل التغييّر المناخي .”
وحذرت النائب عون من اندلاع حرائق بسبب موجة الحر الحالية، خصوصا مع هبوب الرياح الساخنة التي كان شهدها لبنان بالأمس، داعية الى الاستنفار التام، والوقوف الى جانب الدفاع المدني الذي يحارب باللحم الحي، في ظل امكانياته المتواضعة جدا، واعداد عناصره الضئيل،  كذلك في غياب المقومات الأساسية للتصدي لاي حريق في حال اندلع.
وطالبت  المجتمع المحلي للجهوزية والقيام بإنشاء خلية ازمة من اجل التنبه، في حال اندلاع اي حريق والتحرك فورا، والقيام بالتدريبات اللازمة، مع الدفاع المدني الذي باستطاعته مساعدة  المجتمع المدني على ذلك، والتحضير لكل طارئ بفعل نشوب حريق، مشيرة الى ان هناك عدد من البلديات تم العمل معها ومساعدتها لإنشاء عدد من الخزانات المتنقلة، للمساعدة في إطفاء الحرائق في اسرع وقت ممكن.
وأعلنت انه خلال نقاش جرى مع عدد من الاختصاصيين في موضوع الحرائق في اوستراليا التي التي تعرضت الى اندلاع حرائق كبيرة، وصفوا هؤلاء ان الحرائق الحالية الذي يشهدها العالم هي اقوى واعنف بكثير من الحرائق المعتادة ، نتيجة ارتفاع الحرارة وجفاف سطح الأرض بشكل كبير، خصوصا ان العشب الذي يكون عادة تحت  الأشجار يصبح كمادة الفيول، ويمكن ان يشعل الحريق بقوة كبيرة، حيث من الصعب ان تسيطر التقنيات القديمة على هذه الحرائق.
وقالت النائب عون في الختام ” ن  الحرائق التي نشهدها في عدد من دول العالم ان كان في كندا او غيرها من الدول، تلتهم وبسرعة المناطق بطريقة سريعة ولمساحات كبيرة لان الجفاف في الأرض والعشب هما عوامل أساسية لهذه الحرائق بشكل سريع”.