مقابلات خاصةأبرز

النائب طرابلسي لموقعنا: لبنان بلد الحوارات والتسويات.

النائب عدنان طرابلسي- خاص رأي سياسي

بعد اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري عن مبادرته الأخيرة انقسمت الاراء الداخلية ما بين مؤيد ومعارض لها، باعتبارها رسمت مسارا سياسيا جديدا من خلال احراج بعض الكتل والنواب، علما ان هناك من يعتبرها بانها مجرد مناورة لن يُكتب لها النجاح .
وحول هذه المبادرة ومستقبلها سأل موقع “رأي سياسي” عضو تكتل “التوافق الوطني” النائب عدنان طرابلسي عن موقفه منها فقال: ” تلقفنا المبادرة التي اطلقها الرئيس بري من خلال دعوته الى الحوار بإيجابية تامة، علما ان رئيس المجلس طالب بعقد طاولة للحوار منذ فترة طويلة، ولكن الجديد هذه المرة هو تطوير المبادرة من خلال تحديد مدة الحوار بسبعة أيام، وتعهده على عقد جلسات انتخاب متتالية اذا لم يتم الوصول الى توافق على اسم الرئيس خلال جلسات الحوار، مما يعني انه مصر ومصمم على ايجاد مخرج لازمة الشغور، لذلك كلنا امل ان يتصاعد الدخان الأبيض قريبا من البرلمان.
واكد طرابلسي انه لا يجوز ان تبقى الأمور تراوح مكانها، وان يستمر الفراغ في موقع الرئاسة الأولى فترة أطول، ولفت الى ان الأجواء تشير الى ان معظم الكتل النيابية والنواب أبدت ترحيبا بمبادرة الرئيس بري.
ودعا طرابلسي جميع النواب للمشاركة في الحوار، باعتباره سيكون بطبيعة الحال لمصلحة لبنان، معتبرا ان الخروج من الازمة يبدا أولا بانتخاب رئيس للجمهورية، ومن ثم تشكيل حكومة لكي يصار بعد ذلك الى إعادة انتظام العمل في كافة المؤسسات الدستورية، من اجل اطلاق عملية النهوض بالبلد.
وإذ شدد على وجوب التفاؤل بمستقبل لبنان، شدد على انه لا بد من الخروج من المأزق الذي نعيشه، وقال:” كما هو معروف فان لبنان هو بلد التسويات والحوارات، فالتجارب علمتنا انه لا يمكن “كسر” اي فريق او مكون ، كما ان تاريخنا ومنذ الاستقلال حافل بالأحداث والأزمات التي لم يتم حلها الا من خلال القيام بتسويات على قاعدة “لا غالب ولا مغلوب” وهذا كان شعار الرئيس صائب سلام.
وعن موقف النواب السنة من دعوة الرئيس بري ، امل طرابلسي ان يكون موقف نواب السنة موحد، وان تتم تلبية دعوة رئيس المجلس، لأنه لا مصلحة لاحد باستمرار الوضع على ما هو عليه من تراكم للازمات واستمرار الانهيارات.
وقال :”من المعروف ان مشروع الطائفة السنية كان ولا يزال هو مشروع الدولة، لأنها هي الأساس بالنسبة لها، كما ان قادة الطائفة يتصرفون بحكمة وروية من خلال التفاهم مع مكونات البلد لانهم يعتبرون ان لبنان هو للجميع، وهم ليس لديهم مشروع خاص، من هنا نحن نشدد على ضرورة تضافر الجهود لإيجاد المخارج، وبالتالي انهاء ازمة الشغور والانطلاق نحو العمل لما فيه مصلحة لبنان”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى