النائب سكاف لموقعنا: قرار البرلمان الاوروبي مهين للشعب اللبناني ولمسؤوليه.

خاص رأي سياسي – النائب غسان سكاف
لا يزال قرار البرلمان الأوروبي حول إبقاء النازحين السوريين في لبنان موضع اهتمام من قبل جميع الأطراف اللبنانية، لخطورة هذا القرار في حال طبق، وفي هذا الاطار يقول النائب الدكتور غسان سكاف “لراي سياسي”: “موقف البرلمان الأوروبي كان صادما لكل اللبنانيين، وهو شكل ادانة مهينة لجميع المسؤولين وللشعب اللبناني، ورغم ان القرار لا يحمل صفة تنفيذية ولكنه شكل صدمة”.
أضاف: “للأسف يبدو ان الاتحاد الأوروبي تناسى نسبة الاعداد الهائلة من النازحين الموجودة في لبنان، حيث تجاوزت نسبتهم 42% من الشعب اللبناني، كما انهم تناسوا ان لبنان قائم على توازنات طائفية، وان هذا الامر يشكل تغييرا ديموغرافيا داخليا كبيرا ، وهو سيؤثر أولا على المسيحيين، ومن ثم على الطائفتين الشيعية والدرزية في لبنان، وهذا التغيير الديموغرافي يمكن ان يؤدي الى مشاكل امنية، ستعيد لبنان الى زمن الحرب، كما حصل خلال الوجود الفلسطيني في لبنان”.
وتابع قائلا: “علما اننا وخلال المحادثات التي اجرينها مع المسؤولين الدوليين مؤخرا، ابلغناهم ان الولادات لدى السوريين هي اكثر بحوالي 5 مرات عند اللبنانيين، مما يعني ان عددهم سيوازي عدد الشعب اللبناني في اقل من عشر سنوات، واذا اخذنا بعين الاعتبار اعداد مكتومي القيد، كما ان عدد الوفيات عند اللبنانيين هي ضعف الوفيات عند السوريين، نسبةً لفارق العمر، فان التوقعات تشير الى ان عدد السوريين سيوازي في العام 2030 عدد الشعب اللبناني ، لذلك فان كل هذه المواضيع ستشكل خطرا على لبنان ديموغرافيا واقتصاديا وامنيا”.
واعتبر النائب سكاف: ان هدف الاتحاد الأوروبي هو إبقاء النازحين في لبنان، خوفا من الذهاب الى أوروبا ، ولكن فاتهم انه في حال اهتز الوضع الأمني الداخلي، فإنهم سيتجهون الى الدول الأوروبية عبر البحر، داعيا الى ايجاد حل جذري لموضوع اللجوء السوري.
واكد ان عدم التحرك من قبل الدولة اللبنانية أدى الى هذا القرار، كما ان البرلمان الأوروبي استغل الفراغ الرئاسي، وبالتالي عدم وجود حكومة فاعلة ومجلس وزراء ليتخذ هذا القرار الذي لا يمت بالمنطق بصلة والذي يناسب مصالحه.
طالبا من مفوضية اللاجئين وضع حدود لموضوع النزوح في لبنان، وتسجيل كل مكتومي القيد من قبلها، ووقف المساعدات عن الأشخاص الذين يغادرون الى سوريا في المناسبات، ومن ثم يعودون الى لبنان للاستفادة من التقديمات الأممية.
واعتبر انه يجب اتخاذ قرار فوري كمرحلة أولى بانتقال هؤلاء النازحين الى مخيمات على الحدود، مشددا على وجوب ان يكون هناك حكومة فاعلة لاتخاذ قرارات مشددة في هذا الملف، والتحضير لعودتهم الى بلادهم، خصوصا ان هناك العديد منهم تسمح لهم أوضاعهم بالعودة.
وحذر سكاف انه في حال طال امد الفراغ اكثر سندخل في مشاكل لا نستطيع ايقافها، معتبرا ان القرار الأوروبي اتخذ بسب عدم تماسكنا الداخلي.