مقابلات خاصةأبرز

النائب خواجة لموقعنا: من لا يريد الحوار لا يريد رئيسا.

النائب محمد خواجة- خاص رأي سياسي

بعد المبادرة الذي اطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، من خلال دعوته الى حوار محدد بالزمان والمكان والموضوع، صدرت سلسلة من ردود الفعل، منها المؤيد لهذه الدعوة ومنها الرافض.
نائب كتلة “التنمية والتحرير ” محمد خواجة تحدث “لرأي سياسي” حول هذا الموضوع وقال:” من مصلحة لبنان ان نتحاور ونتناقش لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة إنقاذيه ، فالأزمات كبيرة والمشاكل كثيرة، فما طرحه رئيس مجلس النواب هو عبارة عن مبادرة كاملة متكاملة ضمن اطار محدد، وهو اعلن صراحة انه سيدعو الى جلسة لانتخاب رئيس بعد السبعة أيام الذي حددها، فإما ان يتم التوافق على اسم الرئيس وتجري الانتخاب بنصاب وحضور 86 نائبا، او يتم عقد جلسات متتالية لانتخاب اسم من الأسماء المرشحة، وعندها ليفوز من يفوز ايا يكن الاسم”.
واعتبر خواجة ان المواقف التصعيدية بوجه دعوة الرئيس بري، تؤشر الى ان من يرفض الحوار يعني انه لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية ونقطة على السطر، لان مبادرة الرئيس بري تصب في تسهيل انتخاب الرئيس، و كل ما يطلبه رئيس المجلس هو التفاهم على اسم رئيس للجمهورية من خلال الحوار الذي سيكون محصورا بموضوع واحد وهو الشغور الرئاسي ، وهو لم يطرح التشاور بملفات اخرى كتشكيل الحكومة والتوافق على البرنامج، فالأولوية لدينا هو انهاء الشغور الرئاسي.
واشار نائب بيروت الى انه في النهاية لكل كتلة موقفها، وعلى كل نائب تحمل مسؤوليته، ولكن كل المؤشرات تدل الى ان الأغلبية النيابية رحبت بدعوة رئيس البرلمان، مما يؤكد انه عندما سيدعو لهذا الحوار سيشاركون به.
وحول رفض مشاركة بعض النواب والكتل في الحوار قال خواجة:” نحن نحترم رأي وخيار من يرفض المشاركة، ولكن الحوار سيعقد بوجودهم او بغيابهم، خصوصا اذا حضر 86 نائبا، حيث من المتوقع عندها ان تجرى الانتخابات”.
ولفت الى ان من يرفض مبادرة رئيس مجلس النواب هو المتعنت والذي لديه حسابات خاصة لا تصب ضمن المصلحة الوطنية، التي تحتم علينا جميعا انتخاب رئيس للجمهورية خصوصا ان الرئيس بري قال بوضوح انه لم يعد باستطاعتنا تحمل الشغور الرئاسي، الذي مضى عليه اكثر من عشرة اشهر، وشدد خواجة على ضرورة إعادة انتظام عمل المؤسسات السياسية والدستورية والاقتصادية التي تتأثر سلبا باستمرار الفراغ في سدة الرئاسة.
واذ اكد على ضرورة الإسراع في اجراء الانتخابات الرئاسية، لفت الى أهمية تشكيل حكومة إصلاحية لان انتخاب رئيس لوحده لا يكفي، وعلى ضرورة النقاش والاتفاق لما فيه مصلحة بتسهيل تشكيل الحكومة، لأنه اذا تم انتخاب رئيس باصوت هزيلة، سيؤدي ذلك الى تشرذم في تسمية رئيس للحكومة، وسينعكس الامر بشكل سلبي على عملية تشكيل الحكومة أيضا.
ودعا خواجة من لديه افضل من مبادرة الرئيس بري لان يطرحها، وقال:” ليس لدينا اي خيار سوى الحوار والتفاهم”.
اما بالنسبة الى تحديد موعد انطلاق الحوار يعتبر خواجة ان الرئيس بري هو من يحدد الموعد فالآلية هي تفصيلية يملكها هو وحده لأنه يقدر الوقت الأنسب، وقال:” الوقت لا يزال مبكرا لذلك، فقد يكون الموعد قبل زيارة الموفد الفرنسي او بعد انتهاء الزيارة، ولكن لا اعتقد ان الصورة والية قد نضجت بشكل كامل وعلينا الانتظار، ولكن الامر المبدئي هو انه لا بد من الحوار وخاصة من خلال المبادرة الكاملة المتكاملة الذي قدمها الرئيس بري”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى