مقابلات خاصةأبرز

النائب حمدان لموقعنا: ندعو لانتخاب رئيس فورا لمواكبة اللحظات المصيرية.

النائب فراس حمدان_ خاص رأي سياسي

لا يزال الغموض يسيطر على مستقبل المنطقة، في ظل استمرار الحرب على غزة، وتبادل القذائف والصواريخ على جانبي الحدود جنوبا، في الوقت الذي برزت فيه بعد المواقف المطالبة بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في ظل الأوضاع الصعبة والدقيقة الذي يمر بها البلد، بالتزامن مع الحديث عن التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون مع اقتراب انتهاء خدمته.

وحول هذه المواضيع تحدث النائب فراس حمدان لموقع “رأي سياسي” فقال: “في الحقيقة لا يمكن لاحد ان يتنبأ بما يمكن ان تتجه اليه مسار الاحداث في المرحلة القادمة، علما ان الامور مرتبطة بمدى احتمالية استمرار العدوان الإسرائيلي على البلد بشكل عام وعلى الجنوب بشكل خاص، كذلك بمدى العدوانية التي سيعتمدها العدو الاسرائيلي والتي اعتدنا عليها في الجنوب، من خلال المجازر والاجتياحات الوحشية التي ارتكبتها.”
مشيرا الى قساوة المعاناة الذي يمكن ان يتعرض لها لبنان في حال نشوب حرب، لا سيما في ظل الانهيار الاقتصادي والمصرفي، وغياب الخدمات الاساسية خصوصا في القطاع الصحي وعدم توفر الأدوية الأساسية والضرورية.
وابدى حمدان اسفه لعدم وضع المنظومة السياسية أي خطة او استراتيجية مدروسة وهادفة من اجل مواجهة أي عدوان، وتحضير خطط طوارئ للاستجابة للحالات الاستثنائية التي يمكن ان يتعرض لها لبنان.
لافتا الى ان اكبر شاهد على ذلك ما حصل بعيد انفجار مرفأ بيروت حيث لم تقوم الدولة بواجباتها المطلوبة، فما كان من الشعب اللبناني ومن خلال المبادرات الفردية بترميم اعمار المنطقة ومساعدة سكانها. مؤكدا عدم ثقته بالمنظومة السياسية او بإمكانياتها مواكبة مثل أي ظرف طارئ.
وحول إمكانية ان تضغط الظروف الأمنية باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، دعا النائب حمدان الجميع الى التضامن الوطني لانتخاب رئيس للجمهورية بشكل فوري، وتشكيل حكومة طوارئ لمواكبة هذه اللحظات التاريخية والمصيرية.
مشددا على ان انتخاب الرئيس يجب ان يكون له مستلزمات أساسية، واهمها ان تتنازل الكتل السياسية عن دعمها لمرشحيها، أي على ” حزب الله؛ وحلفائه التنازل عن مرشحهم رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، بالتزامن مع تنازل الاطراف الداعمة لترشيح جهاد ازعور عنه، والوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية وفق المواصفات والمؤهلات التي تقتضي ان تواكب هذا الظرف الصعب، لافتا الى ان المواصفات المطروحة من قبلهم معروفة وتم الإعلان عنها من شهر أيلول 2022، وهي تؤكد على ضرورة ان يكون لدى الرئيس رؤية إصلاحية انقاذية اقتصادية، وان يمتلك مشروع إصلاحي، ويكون غير مشارك مع سلطة الفساد السياسي والمنظومة الفاسدة خلال السنوات الماضية، كما انه يجب ان يكون باستطاعته لعب دور الحكم بين الأطراف، وان لا يكون مرشح تحدٍ او مرشح طرف.
وشدد الى ان كل اللحظات الصعبة والمصيرية التي تمر بها الدول عادة، يُصبح هناك ضرورة للتنازل عن الانانيات والمصالح الفئوية لمصلحة البلد.
وعن موضوع التمديد لقائد الجيش قال حمدان: “الاساس هو في إعادة انتظام المؤسسات وتكوين السلطة، فنحن نرفض سياسة “الترقيع”، وموضوع التمديد هو ضمن هذه السياسة، بغض النظر عن الشخص الذي سيتم التمديد له، فالفراغ يجر الفراغ، والحلول الترقيعية لا تحل المشكلة او تعطي امل للناس، الأساس هو التوجه لانتخاب رئيس للجمهورية وإعادة تكوين السلطة لمواكبة الاحداث الأمنية، خصوصا اننا في ظروف امنية دقيقة وخطيرة، وهذا هو الأساس اليوم، سواء في مجلس النواب او على مستوى البلد”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى