النائب بو عاصي لموقعنا : قرارنا بيد ايران ومصيرنا مجهول.
النائب بيار بو عاصي_خاص رأي سياسي
بعد مرور اكثر من أسبوعين على بدء معركة “طوفان الأقصى” يبقى الغموض وحده يسيطر على مجريات الاحداث وتداعياتها على لبنان.
وفي هذا الاطار، اعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” بيار بو عاصي لموقع “رأي سياسي” ان لبنان ليس هو من يملك القرار بدخول الحرب او عدمه، وقال:” دورنا حاليا هو انتظار ما يمكن ان تقرره ايران وإسرائيل بالنسبة للبنان، الذي هو من سيدفع الثمن في النهاية وتحديدا الشعب”، مبديا اسفه لعدم امكانيتنا تغيّير اي امر باعتبارنا لا نملك قرارنا حيث نعيش “هبة باردة وهبة سخنة”، وأشار الى ان المنطق يقول ان على ايران لان لا تضحي ب”حزب الله”، وان لا تغرق إسرائيل اكثر في حربها على غزة، ولكن في الحروب فان لا مكان للمنطق، لذلك من المحتمل دخول إسرائيل الى غزة في اي وقت كان، كما هناك إمكانية أيضا لإيران بإعطاء الامر لكافة اذرعتها في المنطقة للتدخل في الحرب ومن بينهم “حزب الله”، لذلك فان مصيرنا لا يزال مجهولا عما يمكن ان يكون عليه خلال الأيام المقبلة.
واشار بو عاصي الى ان الرسائل التي بعثتها ايران خلال اليوميين الماضيين لم يتجاوب معها “حزب الله” بالشكل المطلوب رغم انه في قلب المعركة ولكن على طريقة “رفع العتب”، ولكن المستغرب هو المسيرات التي أرسلتها القوات الحوثية من داخل اليمن باتجاه إسرائيل، حيث يمكنها قطع مسافة طولها 2211كلم، مما يعني ان الامر بات خطيرا من خلال الأسلحة التي تمتلكها هذه المجموعة.
واكد النائب القواتي ان ايران اظهرت بشكل واضح ان لديها أدوات في المنطقة، مشيرا الى ان على الرغم من أهمية العمليات التي يقوم بها “حزب الله” فهي لا تزال خجولة، مما يعني انه لا يمكن لاحد ان يتنبأ الى اين يمكن ان تذهب الأمور، حتى ان الدول الكبرى المعنية بالحرب في غزة لا تملك معلومات اكيدة.
ورأى ان ليس من مصلحة إسرائيل ان تشن حربا برية على غزة، وبالتالي لا مصلحة ل”حزب الله” التضحية بنفسه والانخراط بالحرب التي لا تزال غير واضحة المعالم، خصوصا ان كل المعلومات تشير الى انه اذا انخرط الحزب في الحرب ستكون النتيجة هي تدمير لبنان كما حصل في حرب تموز 2006، وتحديدا سيتم تدمير المناطق الجنوبية والبقاعية والضاحية الجنوبية، ولكن الفرق انه في حال دُمر لبنان هذه المرة، فانه لن يتلقى اي مساعدات دولية كما كان الوضع عليه في حرب تموز 2006، والمواطن اللبناني هو من سيدفع فاتورة هذه الحرب التي ستكون باهظة الثمن عليه، في الوقت الذي لم يعد لديه القدرة حتى على تامين ادنى مقومات الحياة الأساسية، معتبرا انه اذا غرق البلد سنغرق جميعا دون استثناء.
ولفت بو عاصي الى ان الحروب تبدا دائما بخطط واهداف، ولكن خلال المعارك تتغّير القواعد وتنتهي بخروج طرفي النزاع منهمكين، مما يؤكد ان نتيجة ما بعد الحرب تكون اسوا مما قبلها،
واذ استبعد ان يكون هناك خريطة جديدة ترتسم لمنطقة الشرق الأوسط، اعتبر ان لا شيء كبير يمكن ان يحدث ينتج عن ردة فعل خصوصا في قضية معقدة وشائكة كالقضية الفلسطينية التي بات عمرها عقود من الزمن.