النائب ابو الحسن لموقعنا: لبنان ساحة ضعيفة ولا يقوى على الصمود.

النائب هادي ابو الحسن_ خاص رأي سياسي
مع استمرار إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، يتواصل القصف المدفعي والصاروخي من الجانب الإسرائيلي على القرى الحدودية اللبنانية، في الوقت التي تجابهه المقاومة بعمليات عسكرية تطال عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل غموض يلف المشهد حول السباق بين مسار محاولات احتواء الموقف من جهة، ومسار توسع رقعة معركة” طوفان الأقصى” باتجاه فتح جبهات اخرى خصوصا الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة من جهة اخرى.
لذلك فانه بات من شبه المستحيل التنبؤ الى اين ستتجه الأوضاع في ظل الغليان الذي يشهده جنوب لبنان، وبالتالي القلق الذي ينتاب معظم الشعب اللبناني.
موقع “رأي سياسي” سأل عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب هادي ابو الحسن عن توقعاته لمسار الأوضاع فقال: “كما بات واضحا فان لبنان اليوم هو على مفترق طرق خطير، لذلك علينا ان نتصرف في هذا الوقت العصيب بحكمة، من خلال محاولتنا بعدم إعطاء اي ذريعة او فرصة للعدو الإسرائيلي لكي يوسع عدوانه، علما انه عدواني بطبيعته.”
أضاف:” نحن كشعب لبناني ندعم بالموقف السياسي وبالموقف الإعلامي ومن خلال كل المنابر فلسطين، ولكن لبنان ساحة ضعيفة اليوم لا يقوى على الصمود كدولة في وجه اي عدوان، نتيجة الازمات المتعددة التي نعيشها من جراء النزوح السوري والاوضع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، من هنا من الافضل علينا ان نبقى بمنأى عن الصراع العسكري في الوقت الحاضر.”
وردا على سؤال حول ما اذا كانت الاتصالات الدولية الذي يقوم بها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لعدم تعدي إسرائيل على لبنان ستخرج باي نتيجة قال ابو الحسن:” اننا لا نثق بالعدو الإسرائيلي، ونحن نرى ما يفعله في غزة من محاولة تدمير وتهجير أهالي فلسطين، من اجل الاستيطان مجددا للوصول الى إسرائيل الكبرى والذي يطمح اليها، وبالتالي لا يؤمن جانب للعدو، فالتطمينات لا تكفي والمهم ان لا نعطيه أي ذريعة للاعتداء على لبنان.”
وعما اذا كانت هناك خارطة جديدة ترسم لمنطقة الشرق الأوسط قال عضو اللقاء الديموقراطي:” نراقب بحذر كل يوم بيومه، وما نراه غير مطمئن في هذا الجانب.”
وشدد على ان التماسك ووحدة الموقف الداخلي اللبناني وعدم الانخراط في المواجهة العسكرية افضل للبنان في الوقت الحاضر.
وعما اذا كان وجود رئيس للجمهورية في ظل هذه الأوضاع كان افضل للبنان قال ابو الحسن: “بغض النظر، فان وجود رئيس للجمهورية لن يغييّر الأوضاع ربما، ولكن وجوده يحصن الدولة اكثر، ويحصن المؤسسات ويعطي قوة وهيبة وإمكانية اكبر للدولة، ولكن العدوان لا يتأثر بوجود رئيس او عدمه.
وردا على سؤال حول ملف الشغور الرئاسي اشار الى انه كان من المفترض انتخاب الرئيس هذا الأسبوع اكثر من اي وقت مضى.
لافتا الى انه يمكن لسوريا ان تساند فلسطين في حربها، باعتبار انها لديها ارض محتلة مساحتها 1860كلم وباستطاعتها المواجهة.