المنتخب السعودي لم يحضر إلى كأس العالم من أجل المشاركة فقط بل من أجل تقديم أفضل ما لديهم
![](https://raiseyasi.com/wp-content/uploads/2022/11/47.jpg)
يستعدّ المنتخب السعودي لخوض المشاركة السادسة له في كأس العالم، ويأمل “الصقور” تحقيق نتائج إيجابية في ظل الأسماء والإمكانات الحالية الموجودة في المنتخب. وعلى الرغم من حضور المنتخب السعودي الدائم في كأس العالم منذ عام 1994، فإن المنتخب الأخضر لم يتمكن من الظهور بصورة لافتة في مختلف النُّسَخ. ويعوّل الصقور، في النسخة الحالية من البطولة، على الاستمرار في المستوى المميز الذي قدموه في مشوار التصفيات، أملاً في تخطي دور المجموعات، للمرة الأولى منذ نُسخة عام 1994.
نجح المنتخب السعودي في الوصول إلى كأس العالم، “قطر 2022″، بعد تقديمه إحدى أفضل النسخ، خلال مشوار التصفيات الآسيوية، وليتمكن “الصقور” من الحصول على بطاقة التأهل، بعد تصدُّرهم المجموعة الثانية، برصيد 23 نقطة.
وأوقعت قرعة البطولة المنتخب السعودي في المجموعة الثالثة رفقة كل من الأرجنتين والمكسيك وبولندا، في مجموعة تبدو حسابات التأهل السعودي فيها معقَّدة، في ظل امتلاك المنتخبات الثلاثة الأخرى عدداً من الأسماء المتألقة، فضلاً عن الخبرة الكبيرة في كأس العالم.
ستشكّل المباراة الافتتاحية أمام الأرجنتين المدجَّجة بالنجوم، أبرزهم ليونيل ميسي، منعطفاً مهمّاً في مسيرة المنتخب السعودي خلال كأس العالم. وفي حال نجاح “الصقور” في تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الأولى، فإن ذلك سيجعلهم منافساً موازياً للمنتخبات الأخرى على بطاقة التأهل إلى دور الـ16.
يعقد الجمهور السعودي الآمال على تألق “الإعصار” سالم الدوسري، الذي يمتلك إمكانات مميزة، فضلاً عن مشاركته في النسخة الماضية من كأس العالم، عام 2018، والتي أُقيمت في روسيا، حيث نجح في تسجيل هدف واحد في دور المجموعات.
ويرافق الدوسري في هجوم “الصقور” كلٌّ من فهد المولد وصالح الشهري، اللذين قدّما مستويات مميزة خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم. ولعلّ أبرز ما يميّز المنتخب السعودي الحالي، على مستوى التشكيل، هو الانسجام والتناغم الكبيران بين لاعبيه، الذين يلعبون كتلةً واحدة خلال المباريات، في الشقَّين الدفاعي والهجومي.
خلال تصريحاته الصحافية، أكد مدرب المنتخب السعودي، هيرفي رينارد، أن “الأخضر” لم يحضر إلى كأس العالم من أجل المشاركة فحسب، مشيراً أن “الصقور” يشاركون في كأس العالم من أجل تقديم أفضل ما لديهم.
وتولى رينارد (54 عاماً) قيادة المنتخب السعودي في أيار/مايو 2019، خلفاً للأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، لينجح المدرب الفرنسي في إيصال “الأخضر” إلى كأس العالم، “قطر 2022”. وعلى مستوى الأرقام، نجح رينارد، خلال 27 مباراة رسمية وودية، في تحقيق 15 انتصاراً، و8 تعادلات، في حين خسر في 4 مباريات فقط.
ويمتلك المدرب الفرنسي تجربة مميزة، على صعيد قيادة المنتخبات، إذ نجح في تحقيق لقب بطولة أمم أفريقيا في مناسبتين: الأولى مع منتخب زامبيا (نسخة عام 2012)، والثانية مع منتخب ساحل العاج (نسخة عام 2015).
فهل يفعلها رينارد مع المنتخب السعودي، ويحقق إنجازاً آخر يُفرح به السعوديين، ويُعيد تذكيرهم بما حققه منتخب بلادهم في أول مشاركة له عام 1994؟