رأي

الملف اللبناني على طاولة الاجتماع الفرنسي -السعودي في الاليزيه  …  

في الداخل اللبناني لا مؤشرات على اختراقات سياسية حتى الآن ولا سيما في الإستحقاق الرئاسي رغم  إطالة أمد الشغور في موقع الرئاسة ، في ظل أزمة خطيرة يواجهها لبنان.

وتتجه الأنظار مجدداً اليوم إلى العاصمة الفرنسية باريس حيث سيعقد اللقاء السعودي الفرنسي بمشاركة كل من مستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل، والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا والسفير السعودي لدى بيروت وليد البخاري.

والى مجلس الامن ، قدمت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام السيد جان بيار لاكروا احاطة حول تنفيذ القرار 1701. وفي استعراضها للوضع في لبنان، شاركت المنسقة الخاصة كل من الأمين العام للأمم المتحدة ومجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان قلقهم البالغ بشأن عدم إحراز تقدم نحو انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ الإحاطة الأخيرة في تشرين الثاني الماضي وشددت على ضرورة ابداء القادة
 ومن الفاتيكان ، جدد البابا فرنسيس “إيمانه الراسخ بالرسالة التي يؤديها لبنان من خلال التعددية الثقافية والدينية التي تميزه وتجعله فريدا في المنطقة”. وشدد خلال لقائه  رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ، على “ضرورة التكاتف بين المسؤولين اللبنانيين للخروج من الازمات التي يواجهها لبنان وانتخاب رئيس جديد للبلاد”. بدوره، أكد ميقاتي انه سلم قداسة البابا رسالة تشرح الاوضاع في لبنان والمعالجات الممكنة التي يمكن للفاتيكان المساهمة في انجاحها من خلال الاتصالات التي يقوم بها في المجتمع الدولي، لا سيما لاجراء انتخابات رئاسة الجمهورية”. كما وجه “دعوة لقداسة البابا لزيارة لبنان، كونها تمثل بارقة أمل للمسلمين والمسيحيين في لبنان على حد سواء، وفرصة لهم للالتفاف موحدين حول شخص قداسة البابا  في مناسبة زيارته”.

وعقب اجتماعه مع البابا فرنسيس، أجرى ميقاتي محادثات مع أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، ووزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بول غلاغير. وجرى خلال الاجتماع عرض للوضع اللبناني من جوانبه كافة، حيث شدد رئيس الحكومة على “أهمية مساعدة الفاتيكان لدى المجتمع الدولي لاتمام انتخابات رئاسة الجمهورية”. كما عقد ميقاتي محادثات رسمية مع رئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني.

رئاسياً أيضاً، أشار النائب علي حسن خليل،الى أنه “قد لا يكون لبنان أولوية في المرحلة الأولى من رسم الإتفاق بين السعودية وإيران، ولكن من الطبيعي أن يتأثر من خلال خلق مناخات مساعدة له”. ولفت الى ان السعودية وإيران تدفعان باتجاه توافق داخلي لبناني وتجديد التحرّك الفرنسي لن يخرج عن المناخ الجديد الذي تركه الاتفاق السعودي الايراني والتواصل بين بري والجانب الفرنسي مستمر والتحرّك الفرنسي جديّ”.

واعتبر خليل، أن “المسألة ليست مسألة اصوات بقدر ما هي تأمين المناخات المناسبة لوصول اي رئيس، ومشهد تفكك الدولة يجعل المهمة هي كيف سنُنْجح دور الرئيس وليس مسألة بوانتاج حتى لو قلنا اننا سننتخب ب ٦٥ فإننا نحتاج الى ٨٦ نائباً لتأمين النصاب والميثاقية”.

 بموازاة ذلك، شدد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بوعاصي على استمرار” ترشيح النائب ميشال معوض اذا لم نجد شخصا ينال اصواتاً اكثر من اصواته ولن نؤمّن النصاب لانتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً، والسعودية ولا مرة بتضغط علينا”،على حد تعبيره.

وعلى وقع تحليق الدولار الذي تجاوز الـ105 الاف ليرة، يستمر اضراب المصارف وسط اصرار من اعضاء جمعية المصارف على المضي في هذا الاضراب لعدم اهتمام المسؤولين لمعالجة الاشكالات القانونية مع بعض القضاء المصرّ على عدم اعتماد وحدة المعايير في الاستنابات القضائية.

الى ذلك، تستكمل اليوم جلسة استجواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ، الذي كان مثل أمام القاضي شربل ابو سمرا بحضور الوفد القضائي الاوروبي الذي وجه اليه 100 سؤال. واشارت المعطيات الى ان سلامة أجاب على كل الاسئلة المطروحة وبدا متماسكا ومرتاحا خلال تقديم كل الشروحات للقضاء الأجنبي…

دولياً وعلى وقع الاتفاق الإيراني السعودي،  أجرى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني محادثات رفيعة المستوى في الإمارات العربية المتحدة،وبحث شمخاني مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي “العلاقات الثنائية وسبل مد جسور التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة”.

تعليقا على استئناف العلاقات بين إيران والسعودية بوساطة صينية، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن ذلك تطور إيجابي، وهو مفاجأة رائعة. واعتبر ان التوافق السعودي الإيراني لا بد أن ينعكس إيجابا على المنطقة بشكل عام، ولا شك سيؤثر على سوريا. وشدد على أن “السياسة السعودية اتخذت منحى مختلفا تجاه دمشق منذ سنوات، ولم تتدخل في شؤون سوريا الداخلية كما أنها لم تدعم أيا من الفصائل”.

ورداً على الانفتاح العربي باتجاه دمشق، أعلنت سلطات أميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك، أننا “لن نطبع العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد ولن نرفع العقوبات حتى التقدم نحو حل السياسي”.ولفت البيان المشترك، الى أن “نظام الأسد يرتكب فظائع في حق شعبه، ويسمح للإرهابيين بتهديد الأمن الإقليمي”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى