المكملات الغذائية غير آمنة حال تناولها عشوائيا
في وقت زاد فيه انتشار المكملات الغذائية والتساهل في تناولها باعتقاد أنها إن لم تنفع فلن تضر، يشدد المتخصصون على أهمية أن يكون تناولها وفق وصفة طبية تحقق الاستفادة الصحية المثلى منها.
وتقول اختصاصية التغذية لين أسامة إن المكملات الغذائية عبارة عن مستحضرات تحاكي العناصر الغذائية الموجودة في الأغذية والمشروبات، لكن يتم تصنيعها وإعادة تركيبها مثل الفيتامينات والمعادن والمستحضرات العشبية ومكملات الألياف، وكذلك الأحماض الدهنية والأمينية ومكملات البروتين وغيرها، لافتة إلى أنها من المفترض أن تكمل نقص عناصر الغذاء في الجسم.
وترى أسامة أن بعضهم يظن أن تناولها بصورة عشوائية أو من دون وصفة طبية يحسن صحته، أو أنها بديل عن الطعام الصحي، محذرة في الوقت نفسه من مغبة استخدامها من دون إرشادات طبية، إذ إنها ربما تتعارض مع عقاقير أو أدوية مستخدمة لعلاج حالات مرضية.
ونوهت اختصاصية التغذية إلى أنه على عكس الشائع قد يكون لها أعراض جانبية أو قد تسبب خللاً في توازن الفيتامينات والمعادن الأخرى، أو ربما يسبب تناولها بعض المشكلات الصحية مثل حصوات الكلى أو خللاً في بعض وظائف الكلى أو الكبد.
وتنصح اختصاصية التغذيه بالتواصل مع الطبيب حال الرغبة في استخدام المكملات، لأنه من المهم مناقشته وإطلاعه على المكمل وتفاصيل الحال المرضية والعلاجية، ومن ثم العمل بتوجيهات الطبيب المعالج من إجراء التحاليل والفحوص اللازمة، وكذلك التقيد بالجرعة الموصى بها.
وأوضحت أسامة أن كون المكمل طبيعياً أو عضوياً لا يعني أنه آمن للاستخدام من قبل الجميع، مشيرة إلى أهمية تناوله وفق توصيات تتعلق بمكان إنتاجه، بحيث يكون معتمداً لدى الهيئات الصحية، وكذلك حفظه بطرق سليمة واستهلاكه ضمن فترة الصلاحية.
وطالبت من يقبلون عليها بالحرص على تناول غذاء صحي ومتنوع وغني بمضادات الأكسدة، حتى يأخذ الجسم حاجته قدر الإمكان من مصادر الغذاء الطبيعية، وأن يتم تقنين استخدام المكملات الغذائية إلا بوجود نقص أو حاجة طبية ووفق تعليمات الطبيب.