المكاري: لا حل الا بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وتطبيق الطائف
أبدى وزير الاعلام زياد المكاري ، خلال مشاركته في ندوة مهارات عن “تغطية وسائل الإعلام لعملية الانتخابات البلدية “، تخوفه من ان تحصل الانتخابات البلدية، واود ان يناقش هذا الموضوع. فالبلد يمر في مرحلة صعبة جدا، وأسال من الذي سيترشح للانتخابات؟ وهل نحن نستطيع ان نشكل مجالس بلدية جيدة من اشخاص طموحين وصادقين ومستعدين يضعون امكانياتهم الشخصية في خدمة الشأن العام وفي خدمة المواطنين. واؤكد في هذا الشأن انه لا يمكننا ان نرى هكذا اشخاص قادرين على استلام البلديات ويمكنهم ان يضحوا، لان كل فرد لا يمكنه ان يدير بيته في هذه الظروف، فكيف الحال في الشأن العام لا سيما وان هناك مشاكل كبرى مثل الجباية وغيرها مثل تشكيل اللوائح وغيرها الكثير”.
وقال: “لو يتأجل الموضوع لمدة سنة ونتمكن من انتخاب مجالس بلدية مناسبة لكان أفضل بكثير. طبعا هناك قوى تعارض اجراء هذه الانتخابات وتقابلها قوى تود اجراءها، هذا صحيح ولكن عمليا كنا سنصل الى مكان غير سليم لمستقبل البلديات في لبنان”.
وتابع: ” ان دور الاعلام لا ينحصر فقط بيوم الانتخابات بل ايضا قبل الانتخابات، من خلال التشجيع على المشاركة وتثقيف الناس على الاطلاع على قانون الانتخاب وشرح اهمية المجالس البلدية، والتوجيه الى اهمية مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية اقتراعا وترشيحا، اضافة الى القاء الضوء على حق المواطن في الانتخاب والاختيار وكيفية الانتخاب بطريقة صحيحة من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي التي تسهم بشكل فعال في التأثير في المجتمع”.
اضاف: “من جهتنا كمؤسسات رسمية، نود ان نغطي الانتخابات بشكل متجرد من خلال نقل الصورة الموجودة لنعطي الناس خيار الاختيار وألا يكون هناك توجيه، لان الاصول هي في ان يختار الناس وفق آرائهم وليس بناء على توجيهات سياسية كما يحدث، لان الصراع السياسي في لبنان اصبح حادا والخطاب يذهب في اتجاه تقسيمي ومذهبي وطائفي، وهذا أمر مؤسف ومخيف. بصراحة، لا اجد حلا لهذا الموضوع الا بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وقيام مؤتمر تأسيسي وكذلك تطبيق اتفاق الطائف لكي تنتظم الامور من جديد”.
وقال: ” في موضوع الانتخابات، اكرر القول بوجود حق الوصول الى المعلومات وكيفية تنظيم علاقة الاعلام مع المرشحين، واود القول انه في فترة الانتخابات النيابية ونحن كتلفزيون لبنان لم نتمكن من استضافة اي مرشح لانه توجد آلية معقدة، اذ على المرشح ان يقدم طلبا الى هيئة الاشراف على الانتخابات ويدرس بعدها هذا الطلب، ولكن الاجراءات صعبة وتأخذ وقتا طويلا. لذا، فان على المحطات التلفزيونية الاخرى ان تقوم بعملها وتقوم بالرقابة الذاتية. كل وسائل الإعلام في لبنان وقعت على ميثاق شرف ولكن لا توجد آلية لتنفيذ هذا الموضوع. والاهم في الامر هو نقل المعلومات الصحيحة ونشر النتائج وشخصيا مع ان تقوم وسائل الإعلام بالاضاءة على الممارسات غير الديموقراطية من عنف او دفع رشاوى او تهديدات وغيرها. كذلك، فإني اشجع الصحافة الاستقصائية التي تضيء على مسائل شائكة، واحزن لان القضاء لا يتحرك في الوقت المناسب، الامر الذي يساهم بعدم بناء ادارة جدية ومسؤولة”.