شؤون لبنانية

المكاري في افتتاح لقاء «الصحافة في محنة»

نظمت جمعية الصحافيين الفرنكوفونيين (AFEJ) بالتعاون مع الوكالة الجامعية الفرنكوفونية   (AUF)، في اطار انشطة شهر الفرنكوفونية وتحت عنوان « الصحافة في محنة: تدريب حراس المهنة وحمايتهم»،  ندوة من حلقتين. تمحورت الاولى حول «ردم الهوة بين التعليم الجامعي للصحافة والممارسات الفعلية في سوق العمل»،  وأدارتها يمنى شكر غريب. وركزت الثانية على «حماية الصحافيين لتأدية دورهم في المحاسبة السياسية والمواكبة الاجتماعية»،  وأدارتها رئيسة جمعية الصحافيين الفرنكوفونيين نضال أيوب. 

إفتتح اللقاء وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري الذي شارك في الحوار وتبادل الافكار. وقال في الافتتاح: «تواجهنا في سياق مراحل الجامعة مفارقة هي: ما الذي يجعل التعلم منطقيا ولمن؟ تبين أن هذا السؤال شرعي ومقدمة لمعظم الأسئلة، لا سيما للتدريب الأكاديمي والتواصل حيث الفجوة بين التعلم الجامعي وعالم التوظيف كبير في بعض الحالات.

 وعلى الرغم من أن مناهج كليات المعلومات قد خضعت للإصلاحات على مر السنين، لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به في ما يتعلق بتكييف التدريب الأكاديمي مع حاجات الممارسة المهنية. من هنا تأتي أهمية مراجعة المناهج والدورات التدريبية في وسائل الإعلام العامة والخاصة».

وتابع: «بالإضافة إلى ذلك، يجب تطوير مرحلة التدريب المتوسط بشكل أكبر من أجل ضمان الانتقال بين التدريب الأكاديمي والمهني.

وعلى صعيد آخر، ندعو كليات الإعلام إلى تضمين مناهجها معايير صحافية مثل أخلاقيات الصحافة ومكافحة المعلومات الكاذبة وخطاب الكراهية وحرية التعبير وتشجيع الطلاب على المشاركة في الندوات والتدريب». 

وأوضح المدير الاقليمي للوكالة الجامعية الفرنكوفونية جان نويل باليو أن «مواكبة شهر الفرنكوفونية تتم من خلال برامج مختارة بعيدا من الاحتفالات الكبرى». وشدد على ان «الصحافة الفرنكوفونية تساهم في صناعة الآراء ولها دورها في التنوع اللغوي والفكري». 

أما أيوب فرفعت «أحقية الصحافة الاصيلة في مجتمع يغرق في مادة اخبارية تتسم بالسلبية والاساءة والخطر». وجددت «التزام الجمعية القائم منذ سنوات من اجل صحافة محترفة واخلاقية تدفع باتجاه التطور والحرية والمسؤولية منذ مقاعد الدراسة الجامعية».  

وفي الندوة الأولى، رأى مدير «الوكالة الوطنية للاعلام» زياد حرفوش أن «الحلقة المفقودة بين التعليم الجامعي وتطبيقات العمل الصحافي تكمن في ظروف العمل والتوترات السياسية حيث تصبح النظريات غير قابلة للتطبيق». 

وأثارت الأمينة العامة المساعدة في اللجنة الوطنية للاونيسكو رمزا جابر «عوامل المحنة في الصحافة من  الاستقطاب والتحولات التكنولوجية والاقتصادية الضاغطة الى فوضى وسائل التواصل الاجتماعي والاخبار الكاذبة، وصولا الى ابتعاد بعض الصحافيين عن اخلاقيات المهنة ما يعيد رسم المشهد الاعلامي فضلا عن الحلقة المفقودة بين التعليم الجامعي والتطبيقات المهنية».

ودعت الصحافية في «لوريان لوجور» والاستاذة الجامعية رلى عازار دوغلاس الجامعات ووسائل الاعلام الى «التواصل ووالتعاون المتبادل». 

وتناولت الندوة الثانية «كيفية حماية الصحافيين الجسدية والمعنوية من خلال تجارب مؤسسية وفردية». وعرض المدير التنفيذي لصحيفة «لوريان لوجور» فؤاد خوري حلو «التحديات التي تجابهها الصحيفة من اجل الاستمرار والحفاظ على مستواها على بعد سنة واحدة من مئويتها». 

وشدد مدير البرامج الاعلامية في مؤسسة سمير قصير وائل عقيقي على «دور دولة القانون في حماية الصحافيين»، وعزا التهديدات الى «قوى الامر الواقع بمختلف اشكالها». 

وتحدثت الصحافية في جريدة لوموند الفرنسية وراديو فرنس انترناسونال لور ستيفان عن تجربتها في تغطية الاحداث في لبنان وعلى حدوده الحنوبية والشمالية. 

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى