المقدسي: آن أوان التسوية…

اعتبر رئيس مؤسسة المقدسي الانمائية الاجتماعية الدكتور طلال المقدسي ان قضية الصراع الدموي المزمن بين روسيا وأوكرانيا استنزفت بالكامل ولا بدّ شارفت على نهايتها. وسأل في تصريح:
ماذا تنتظر روسيا، وماذا تريد أوكرانيا لوضع حد للحرب البشعة التي أطلقها الرئيس الاميركي جو بايدن على روسيا حتى اخر جندي اوكراني، واخر Euro في المصرف الأوروبي المركزي؟
حرب تطورت لتصبح أوكرانيا رهينة تتوسل السلاح والدعم الأميركي…الا انها تحولت مع الرئيس دونالد ترامب من دعم عسكري وسياسي الى صفقة مقايضة سلاح ودعم لقاء خيرات كييف من المعادن الثمينة النادرة التي تحتاج اليها الصناعات الأميركية.
اما الحل فبات في الحفاظ على ماء وجه طرفي النزاع: روسيا وأوكرانيا، وتنفيذ ترامب وعوده الانتخابية بوضع حد للحرب، فيما يكمن الحل الأوحد في ان تحافظ روسيا على شبه جزيرة القرم للأبد وتتراجع أوكرانيا عن مطالبها بالانضمام الى الحلف الأطلسي “الناتو”، مقابل ان تسترجع المناطق التي احتلتها روسيا خاصة منطقة الدونباس التي ستمنح أوكرانيا المناطق الناطقة بالروسية هناك الحكم الذاتي.
الخاسر الاكبر جراء السيناريو هذا، هو الأوروبي الذي يقبع تحت هاجس ورحمة ورعب الطموح الروسي بالتوسع، لكنه استحصل على حق وضرورة قيام جيش دفاع أوروبي محرر من السيطرة العسكرية الأميركية. وبعد حصول ترامب على صفقة يضع من خلالها يده على مناجم المعادن الأوكرانية، يخرج الكل من المعركة نصف رابح ونصف خاسر، محافظاً على ماء الوجه تجاه قاعدته الشعبية الوطنية.