المفتي عبدالله استقبل الخطيب على رأس وفد من الوطني الحر: لتوحيد القوى ذات الخيار الوطني الواحد

استقبل مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ العلامة حسن عبد الله في دار الافتاء الجعفري، نائب رئيس “التيار الوطني الحر” نائب الرئيس للعمل الوطني الوزير السابق طارق الخطيب، على رأس وفد من التيار ضم: المحامي رمزي دسوم، حسان الحسن، أوديل سلامي وداني سابا.
وكانت كلمة للخطيب قال فيها: “تأتي زيارتنا في هذه الايام المباركة التي يرى فيه لبنان بصيص لحلحلة للازمات، وأنقل إليكم تحيات النائب جبران باسيل وجميع الرفاق في التيار الوطني الحر. لا نستطيع نحن في صور الا ان نتذكر حادثة العيش المشترك المشهورة التي قام بها الامام القائد السيد موسى الصدر لالغاء التمييز الطائفي الاقتصادي”.
وأضاف: “إن قدر لبنان العيش الواحد وهذا القدر لا يستلزم الحدة والخصام وهذا الامر مرفوض لدى كل الاديان والعقائد والمذاهب السياسية وهذه الثوابت اعطتها مدينة صور للاخرين والمتمسكين بهذا النهج، وليس مقبول الطلاق السياسي والطلاق نهاية للجميع. ان في حرب الاخوة ليس هناك رابح بل يوجد خاسر ومنتحر”.
وختم: “نقدرأفكار الامام الصدر وأقواله، متمسكين بها، وهي تشكل احد مقومات نهجنا، ونريد التعاون لكي ننهض من أجل إعادة البلد، فالأزمة والجوع حفرا في أمعاء اللبنانيين أثلاما من دون تمييز طائفي، وهذه المعاناة اليومية يجب ان تشكل حافزا للتكاتف والتعاون للخروج من الازمة. نتمنى ان يعم السلام في ربوع لبنان وأن يتعزز السلام الداخلي بالصلح والتجاوز عن الخطأ والاستغفار والتوبة تجاه بعضنا ووطننا. فقدرنا ان نعيش سويا”.
بدوره، قال المفتي عبدالله: “ان اللبنانين لا تباعدهم المسافات فالمناطق وطن للجميع وحضوركم الى صور يؤكد ان التلاحم أساسي، والامام الصدر أضاء على نهج موجود وهو السلم الاهلي والعيش المشترك. خلال الحروب التي عصفت في لبنان لم تشهد صور والجنوب حروبا طائفية، فالامام الصدر حدد عملية قبول الآخر عندما قال: المسلم يقبل المسيحي كما هو والمسيحي يقبل المسلم كما هو”.
أضاف: “إن النظام السياسي القائم يعطي صورة عن البلد خلافا للواقع، لان الناس ليست طائفية انما القيادات تستحضر الوجود الديني الطائفي لتأكيد مصالح سياسية حزبية. لقد عملنا في صور على تأكيد عملية العيش المشترك من خلال تشكيل لقاء للقيادات الروحية في المنطقة، وهي تلتقي تباعا لديمومة هذه الصورة امام لبنان كله لكي يحتذى حذوها”.
وتابع: “إن خروج الخطاب السياسي عن أدبيات العلاقة والحرية انما التعبير عن الرأى له حدود من دون إحراج الآخرين وجرح أحاسيسهم وشعورهم، كما ان التوجه الديني اذا خرج عن المألوف يصبح تطرفا ونحن نحتاج الى عقلنة الخطاب السياسي والديني ويجب ألا نوجه كلاما نابيا وغير مألوف لغيره من الفرقاء، فالجميع لديهم طموح في التصدي والسيطرة على مقاعد الحكم في الدولة والامر الطبيعي والمشروع هو المنافسة الطبيعية التي لا تضرفي مصلحة الوطن والمواطن”.
وأكد أن “الاستحقاق الانتخابي المقبل سيحتم على أصحاب الرؤية الواحدة أو التوجه الواحد أن يجمعوا على قضايا اساسية لتثمين القوة الانتخابية”.
وختم: “إن الرئيس ميشال عون قد تسلم البلد وسط أحداث عاصفة ولا يمكن ان ينمو لبنان الا من خلال تنمية المناطق ببعضها، لكي لا يشعر أحد بالغبن الانمائي والسياسي ويجب توحيد القوى ذات الخيار الوطني الواحد”.