المطران عوده: الاستعلاء والهيمنة لا تقودان إلى مكان آمن
شدّد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة على أن التعطيل لم يَعُد يجدي، والإستعلاء والهيمنة لا تقودان إلى مكان آمن، بل تولدان ردة فعل سلبية ضارة. من هنا ضرورة التعقل وتقديم المصلحة العامة على كل مصلحة.
وقال: “من يعمل على إنقاذ البلد، ومن يدفع نحو الإصلاحات الضرورية، ومن يطبقها، إن لم يكن هناك رئيس وحكومة؟ الأحداث تتسارع في المنطقة، والدول تستجيب لمصالحها ولحاجات أبنائها. وحده لبنان محكوم بالفراغ والضياع والغموض، فيما شعبه يعاني وموارده تستنزف. نحن بحاجة إلى رجاحة العقل وبعد النظر، إلى حسن النية وسعة الصدر. التعطيل لم يعد يجدي والإستعلاء والهيمنة لا تقودان إلى مكان آمن بل تولدان ردة فعل سلبية ضارة. من هنا ضرورة التعقل وتقديم المصلحة العامة على كل مصلحة. لولا نعمة الروح القدس المعزي لكان وضع الناس أسوأ مما هو عليه. إننا مؤمنون، لا بل واثقون بأن يد الرب تعمل بقوة في هذا البلد، لكن الرب ينتظر منا العمل الدؤوب والسعي نحو الخلاص، كما ينتظر عودتنا إليه، بعد سقوط الغشاوة عن عيوننا وإدراكنا أن الخلاص به وحده”.