المستقبل سعودي
كتب جميل البلوي في صحيفة الرياض.
تجني المملكة ثمار مستهدفات رؤية 2030 التي رسمت القيادة خطاها لتحقيق السبق والريادة في المجالات كافة، والذهاب إلى المستقبل بدلاً من انتظاره، وللوصول إلى ذلك اعتمدت الدولة استراتيجية وطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي معتبرة ذلك إحدى أدواتها الرئيسة ضمن رؤيتها الطموحة لتحقيق التحولات المطلوبة.
بل إن المملكة تتطلع لأن تصبح بين أفضل 15 دولة في تطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، وقد عملت على إقامة الشراكات مع الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والمنظمات الدولية ومؤسسات القطاع الخاص، وتخطيط استثمارات بأكثر من 20 مليار دولار في البيانات والذكاء الاصطناعي، مع الاتجاه إلى تنمية وتطوير الكفاءات العلمية المتخصصة والقدرات المحلية في هذا المجال.
ويأتي تصنيف المملكة ضمن أوائل دول العالم في تطوير استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، حسب ما أعلن مؤشر جامعة ستانفورد الدولي للذكاء الاصطناعي 2024 الصادر مؤخراً الذي يُعد مصدراً شاملاً لواضعي السياسات والباحثين والمتخصصين في الصناعة لفهم الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي والاتجاهات المستقبلية بشكل أفضل، تأكيداً على الرغبة السعودية في أن تتبوأ موقع الريادة في هذا المجال الذي يحظى بدعم مباشر من ولي العهد، والذي أكد خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي المنعقدة في الرياض مؤخراً عزم المملكة لأن تكون أنموذجاً للذكاء الاصطناعي في العالم.
بهذه الخطوات الواثقة التي تسير بها المملكة في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- فإنها مهيأة لامتلاك غد مشرق بقدر ما تبذله من جهود واستشراف وبناء وتخطيط ليكون المستقبل سعودياً.