المستقبل: إننا و”دار الفتوى” واحد.
قام وفد من “تيار المستقبل” تقدمه الأمين العام أحمد الحريري ورئيس جمعية بيروت للتنمية أحمد هاشمية، بتكليف من الرئيس سعد الحريري، بزيارة دار الفتوى، صباح اليوم، وتقديم التهنئة باسم الحريري إلى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، بمناسبة إجماع المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى على تجديد الثقة به للاستمرار بقيادة الدار.
ضم الوفد إلى الحريري وهاشمية، مستشار الرئيس الحريري للشؤون الإسلامية الشيخ علي الجناني، مستشار الرئيس الحريري لشؤون الفعاليات التمثيلية صالح فروخ، أعضاء من هيئة الرئاسة والمكتبين السياسي والتنفيذي في “تيار المستقبل”، وأعضاء من جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية.
وقال أحمد الحريري بعد اللقاء: “بـتكليف من دولة الرئيس سعد الحريري، تشرفنا اليوم كوفد من “تيار المستقبل” وجمعية بيروت للتنمية الاجتماعية، بلقاء سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وتقديم تهنئة الرئيس الحريري لسماحته، بتجديد الثقة بـحكمته وتواضعه واعتداله” وقيادته، للاستمرار بقيادة “دار الفتوى” في هذه المرحلة الصعبة”.
أضاف: “اللقاء مع سماحته كان لقاءً من القلب للقلب، نقلنا فيه تحيات الرئيس سعد الحريري لسماحته، وتمنياته بالتوفيق بالولاية الجديدة، وناقشنا فيه صعوبات المرحلة وتحدياتها. وقلنا لسماحته “نحنا معك” كي نكون جميعاً مع الناس لـتمرير هذه المرحلة الصعبة، تحت سقف ثوابت دار الفتوى الوطنية والعربية والاسلامية والإنسانية والأخلاقية، في كل شيء يخدم وحدة الصف، ويحمي الوحدة الوطنية والعيش الواحد والسلم الأهلي، ويعزز منطق التلاقي والحوار والاعتدال، ويصون “دستور الطائف” والمناصفة وهوية لبنان العربية “.
وأمل “أن تتبصر كل الأطراف في خارطة الطريق الانقاذية التي حددها سماحة المفتي في رسالته في ذكرى رأس السنة الهجرية، وأن يكون هناك إرادة وطنية لإنقاذ هذا البلد وشعبه الذي يستحق التضحيات”.
وتوجه بالشكر إلى “أعضاء المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الذين تحلوا بمسؤولية كبيرة وأخذوا القرار الذي يخدم مصلحة “دار الفتوى” في هذه المرحلة”.
وختم: “إننا و”دار الفتوى” واحد. ونحن وسيد الدار واحد. هذه لعلاقة امانة من أمانات الرئيس الشهيد رفيق الحريري الغالية، وكانت وستبقى علاقة أهل وعلاقة خير ومحبة لا تنشد إلا مصلحة البلد ومصلحة المسلمين فيه”.
كما استقبل نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، الذي قال بعد اللقاء: “الواجب هو الاطمئنان الى سماحة المفتي الذي تربطنا به صداقة خاصة وعميقة وثقة، وواجب ايضاً في الوقت عينه إذا كان ممثل هذه الدار الكريمة، التي طالما كانت على مدى تاريخ لبنان مسؤولة، يتحمل مسؤولية مباشرة في عملية الحفاظ على وحدة الأرض والشعب والمؤسسات وحماية منطق الدولة والدستور وتطبيق الدستور بنصه وروحه، وهذا امر في غاية الاهمية التركيز عليه كهدف استراتيجي للمستقبل”.
تابع: “رأينا من الواجب ايضا أن نؤكد لسماحته على انتخاب رئيس جمهورية يملك إيمانا قاطعا في تطبيق الدستور اللبناني والحفاظ عليه ، والذي قيل انه دستور الطائف. وأعتقد أن أي رئيس لجمهورية لبنان لا يتمتع بالمواصفات والقدرة المطلوبة على تنفيذ المهام الملقاة على عاتقه سيكون رئيس “خيال صحراء” في البيئة اللبنانية، وأكثر من ذلك، نكون قد حافظنا على قابلية لبنان للتفتيت، التفتيت في المستقبل أيضاً إذا سلم اليوم من المخططات التي تستهدف وحدة الأرض والشعب والمؤسسات.”