
خاص رأي سياسي…
خرقت خلوة بيت عنيا الهدوء الداخلي ، وجمعت النواب المتخاصمين علها تقودهم الى حوار ينتج عنه حل للأزمة القائمة ، رغم انها اقتصرت على الصلاة .وتوجه البطريرك الراعي إلى النواب بنوع من التأنيب في العظة قائلاً: “ليطرح كلّ واحد منّا وكلّ سياسيّ صالح هذه الأسئلة على نفسه: بماذا جعلت الشعب يتقدم؟ أي روابط حقيقية بنيت؟ وكم سلام اجتماعي زرعت؟ ماذا أنتجت في المسؤولية التي أوكلت إلي؟ وماذا فعلت لتسهيل انتخاب رئيس وإحياء مؤسسات الدولة؟
في غضون ذلك، تستمر الاتصالات الدبلوماسية بعد جولة التي قام بها الموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي ، مستطلعا آراء من التقاهم حول الأوضاع والاستحقاق الرئاسي واستعدادا للاجتماع الخماسي الثاني المعلن الذي سينعقد في فترة ليست ببعيدة والمرجح في القاهرة
الا ان الشغور سيستمر، وعليه، فإن اللاعبين الدوليين، تأكدوا ان العقدة تتمثّل في تصلّب الأطراف اللبنانيين ، فيما المسار الدولي لإنجاز الانتخاب انطلق ، غير ان وصوله الى خواتيمه السعيدة لن يحصل سريعا ويحتاج الى تجاوز محطات كثيرة قبل بلوغ الهدف.
وفيما تعود التحركات العمالية اليوم الى وسط بييروت ، أعلنت وزارة المال مجدداً انها سددت كامل رواتب الشهر الحالي على سعر صرف صيرفة 60 الف ليرة. ويشمل ذلك رواتب القضاة والعسكريين وموظفي الوزارات والادارات العامة والمؤسسات العامة لا سيما اوجيرو وكهرباء لبنان والمستشفيات الحكومية وتعاونية موظفي الدولة وغيرهم، اضافة الى معاشات المتقاعدين من القطاع العام. ونفت الوزارة في بيان، اي تمييز يين موظفي القطاع العام، وان سعر 60 الف ليرة تم اعتماده للرواتب والمعاشات دون اي استثناء. اما بخصوص الذين قبضوا رواتبهم او معاشاتهم على سعر 90 الف ليرة، فانه سيتم دفع الفارق المستحق له خلال الايام القليلة المقبلة من خلال مصرفه المعني بذلك”.
يأتي ذلك فيما نفت وزارة الخزانة الأميركية وجود “رسالة سياسية” وراء العقوبات التي تفرضها على شخصيات نافذة أو رجال أعمال لبنانيين، وأكدت أن هكذا عقوبات مستمرة ولن تكون الأخيرة.
وقد أوضح برايان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، طريقة فرض العقوبات التي تقوم بها الخزانة، وآخرها على الأخوين ريمون وتيدي رحمة. وقال: “لا توجد رسالة سياسية بالطريقة التي نبني بها حزم العقوبات الخاصة بنا. وهي تستغرق وقتًا للوفاء بمعايير قانونية معينة. هذه ليست المرة الأولى التي نتخذ فيها إجراءات ضد الفاعلين الفاسدين في لبنان. وإذا استمرت الأنشطة الفاسدة، فلن تكون الأخيرة. يُرسل هذا الإجراء رسالة واضحة لمن هم في السلطة في لبنان”.
ورأى أن “أي معاملات فاسدة أو مخاطر تصبح محور تحقيقنا المقبل. في سياق الإجراءات التي أعلناها، تمنع العقوبات الأشخاص الأميركيين من التعامل مع الأخوين رحمة وممتلكاتهم. ومن حيث التبعات القانونية الأخرى، تعود إلى النظام القضائي اللبناني لتحديد ما إذا كان الأخوين يجب أن يواجها العواقب القانونية لأفعالهما”.
وفيما كان لافتا ما يجري في القدس من تصعيد ومحاولات الاحتلال السيطرة على المسجد الاقصى ، تبقى الأنظار مشدودة الى بكين اليوم ، التي ستشهد لقاء نوعيا بين وزيري الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان والايراني حسين امير عبداللهيان..لقاء من شأنه أن يطلق الخطوات العملية لتطبيع العلاقات رسميا بين السعودية وايران تنفيذا للاتفاق الصيني على ان يرخي بظلاله على استقرار المنطقة .