اقتصاد ومال

المزروعي: «أوبك بلس» حريصة على تحقيق الاستقرار والتوازن في قطاع الطاقة.

قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن الإمارات لن تتجاهل مسؤوليتها تجاه مستهلكي الطاقة التقليدية والمشترين الذين يعتمدون على منتجاتها، في الوقت الذي تسعى فيه إلى مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة ثلاث مرات بحلول 2030.

وأضاف المزروعي، في كلمة بمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك»، أن بلاده لديها المصادر اللازمة لتحقيق كفاءة الطاقة، مؤكداً، في الوقت نفسه، أن «أوبك بلس» حريصة على تحقيق الاستقرار والتوازن في قطاع الطاقة.

تفاؤل الطلب

وقال الأمين العام لـ«أوبك»، هيثم الغيص، في وقت سابق، يوم الاثنين، في المؤتمر، إن «أوبك» متفائلة بشأن الطلب، وترى أن نقص الاستثمار يشكل خطراً على أمن الطاقة. وشدّد على أهمية استمرار الاستثمار في صناعة النفط والغاز، لافتاً إلى أنه يرى أن الدعوات لوقف الاستثمار في النفط تأتي بنتائج عكسية.

وقال: «لا نزال نتوقع أن يكون الطلب على النفط قوياً بشكل كبير، هذا العام، كما كان في العام الماضي»، مشيراً إلى أن توقعات المنظمة تشير إلى نمو الطلب على أساس سنوي بأكثر من 2.3 مليون برميل يومياً.

وأضاف أن الاستثمار في قطاع النفط والغاز مهم لأمن الطاقة. وقال: «طاقتنا الإنتاجية الفائضة تتراجع بشدة، قلنا ذلك مراراً وهو ما يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية لإدراك أهمية الاستثمار في هذا القطاع».

زيادة إنتاج الطاقة المتجددة

من جهته، وجّه الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، سلطان الجابر، دعوة لشركات النفط والغاز والطاقة والصناعات الثقيلة، للمشاركة في العمل المناخي؛ «لأنها تمتلك القدرة على إدارة المشاريع الكبيرة، ولديها المعرفة والخبرات الهندسية والتكنولوجيا ورأس المال اللازم».

ودعا الجابر، وهو الذي يشغل أيضاً منصب الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 28»، الذي تستضيفه الإمارات، الشهر المقبل، أيضاً إلى زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات إلى 11 ألف غيغاوات بحلول 2030، موضحاً أن هذا الهدف يحظى بدعم 85 في المائة من اقتصادات العالم.

وقال: «يجب أن يشكل كوب 28 نقطة التحول التي يبدأ منها العالم العودة إلى المسار الصحيح، والانطلاق نحو تحقيق مستهدفات 2030»، موضحاً أنه «لا أحد لديه كل الحلول المطلوبة، لكن يمكننا وضع الأسس اللازمة لبناء مستقبل داعم للمناخ وللتنمية الاقتصادية الشاملة».

خط الأنابيب العراقي التركي

من جهته، كشف وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار أن بلاده ستستأنف، هذا الأسبوع، تشغيل خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام من العراق، وذلك بعد تعليق العمل به لنحو 6 أشهر.

وأضاف، خلال المؤتمر نفسه: «خلال هذا الأسبوع، سنبدأ تشغيل خط الأنابيب العراقي التركي، وسيكون قادراً على نقل نصف مليون برميل تقريباً للأسواق العالمية».

وتابع أن بلاده تشكل مسار عبور موثوقاً لنقل النفط والغاز.

وأوقفت تركيا ضخ النفط عبر الخط الذي يصدِّر النفط من شمال العراق قبل نحو 6 أشهر بعد صدور حكم في دعوى تحكيم عن «غرفة التجارة الدولية» يأمر أنقرة بدفع تعويضات لبغداد مقابل تصدير نفط دون تصريح، في الفترة من 2014 إلى 2018. وبدأت أنقرة لاحقاً أعمال صيانة للخط الذي يمر منه نحو 0.5 في المائة من إمدادات النفط العالمية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى