المركز الفرنسي حطّ رحاله في بعلبك

نظم “المركز الفرنسي” في لبنان، بالتعاون مع جمعية “التضامن من أجل حقوق الإنسان” ومدرسة “عقول حرة” و”الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب” و”مجلس بعلبك الثقافي” وأوتيل “بالميرا”، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية على مدى يومين متتاليين في بعلبك، محورها طلاب المدارس والفئات الشابة.
وأقيمت طاولة حوار تحت عنوان: “الثقافة والفنون في البقاع حاجات وآفاق”، شارك فيها غصون وحود، طالب عرفات من مدرسة “عقول حرة”، حسن الحسيني “سكن بالميرا”، كارولين المقداد “راهبات القلبين الأقدسين”، أوريليان زوقي “بيت الفن حمانا”، حاتم شريف “مجلس بعلبك الثقافي”، وريما مرتضى “المركز الفرنسي” في بعلبك.
وأدارت الحوار مديرة المركز في البقاع كامي برونيل، فيما تولت الترجمة الفورية منى زعرور.
وتخلل العروض والمداخلات إطلالة بانورامية عن “دور بعلبك التاريخي والحضاري والنهضوي في ميادين الثقافة والأدب والفن والعمران، الذي يتماهى مع معابد ومعالم أثرية تشكل الشاهد على تجذر المكان مع ابداعات وتجليات سكانه، ممهورة بنتاج شعوب غابرة، تركت بصماتها في الموقع الأثري وفي كل أرجاء المدينة وأحيائها السكنية وعلى تلالها وقرب نبع ومجاري مياهها، هندسة وعمرانا وفنا ونحتا ونقوشا ما زال الكثير منها ألغازا لم تجد رموزها الطريق إلى الحل. وعند اشتداد الحيرة بأمرها، حتى لدى المؤرخين، عزا البعض إنجازات ضخامة البنيان وجماليته التي تفوق قدرات البشر في فجر التاريخ، إلى الجان أو إلى عوالم أخرى”.
وأكدت الكلمات على “أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه بعلبك، على مستوى النهوض الثقافي والفني في لبنان والعالم العربي”، فتجدر الأشارة إلى أن “بعلبك هي مدينة قسطا بن لوقا، والإمام الأوزاعي، المقريزي، الشيخ البهائي، وشاعر القطرين خليل مطران، وشكسبير العرب جودت حيدر، الفنان عبد الحليم كركلا، ورفيق شرف، وغيرهم العشرات من المبدعين والمجلين في التاريخ القديم والحديث”.