المرشحة الأوفر حظاً لرئاسة حكومة بريطانيا تَعَد بالعمل على خفض الضرائب وأسعار الطاقة
قالت ليز تروس، المرشحة الأوفر حظاَ لقيادة حزب المحافظين البريطاني أنها ستعمل مع شركات الطاقة لخفض الأسعار إذا أصبحت رئيسة للوزراء، بينما تواجه ضغوطاً متنامية لتقديم مزيد من الدعم للأسر التي تجد صعوبة في دفع فواتير الطاقة المتزايدة.
وتقول تروس، التي تتصدر السباق على خلافة بوريس جونسون، أنها تحبذ تخفيضات ضريبية على تقديم دعم مباشر لمساعدة الأسر التي تعاني من عبء تكلفة المعيشة.
غير أن منتقدين يرون أن تخفيضات الضرائب ستحابي الفئات الأكثر غنى على حساب الفئات الأكثر فقراً.
وقالت تروس، التي تشغل حاليا منصب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال «من المهم أن نعمل مع شركات الطاقة لخفض الأسعار… سأتعامل مع المعروض. سأسعى للمساعدة في دفع الأسعار للانخفاض.»
وتستعد بريطانيا لمزيد من الزيادات الحادة هذا العام في فواتير الطاقة المرتفعة بالفعل، بينما تحذر جمعيات خيرية من أن ملايين الأشخاص قد ينزلقون إلى الفقر إذا لم تطلق الحكومة حزمة دعم بعدة مليارات من الجنيهات للتخفيف من وطأة تكاليف المعيشة.
وقال وزير المالية ريشي سوناك، الذي ينافس تروس على منصب رئيس الوزراء، أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الدعم المباشر، ووعد أيضاً بتعليق ضريبة القيمة المضافة في فواتير الطاقة لمدة عام.
وسئلت تروس هل ستستقطع ضريبة القيمة المضافة من فواتير الطاقة، فأشارت إلى خططها للعمل بميزانية طوارئ إذا أصبحت زعيمة للبلاد وقالت «كل هذه المسائل تحتاج إلى دراسة».
من جهة ثانية أجرى رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته بوريس جونسون، أمس الخميس، محادثات مع مسؤولي شركات الطاقة لمناقشة خططهم فيما يتعلق بإنفاق أرباحهم الضخمة واستكشاف سبل لمساعدة الأسر البريطانية التي تعاني من ارتفاع تكاليف المعيشة.
ودعا إلى الاجتماع وزير الخزانة البريطاني ناظم الزهاوي وحضره إلى جانب رئيس الوزراء وزير الأعمال كواسي كوارتنغ، حسب بيان صادر عن وزارة الخزانة.
وتواجه حكومة جونسون المؤقتة انتقادات متصاعدة لعدم القيام بما يكفي للاستعداد لأزمة طاقة تلوح في الأفق، خلال فصل الشتاء، في الوقت الذي تتصاعد فيه التحذيرات من ارتفاع فواتير الطاقة المحلية لأعلى مستوى على الإطلاق.
وتظهر تحاليل إدارة جونسون أنه ربما يكون هناك حاجة لعمليات مخططة لقطع الكهرباء في «سيناريو أسوأ حالة معقول».
وقال رئيس الوزراء إنه لن يدلي بأي إعلانات مالية كبيرة، في الوقت الذي ينتخب فيه الحزب المحافظ الحاكم خليفة له.
وحث جونسون والزهاوي وكوارتنغ الشركات على ضخ مزيد من الاستثمارات في عمليات استخراج الغاز والنفط من بحر الشمال، وفي موارد الطاقة المتجددة، مثل الكتلة الحيوية.
وقال مصدر مطلع على المسألة أنهم ناقشوا المخاوف المتعلقة بالمستهلكين الذين يرفضون دفع قيمة الفواتير، وإصلاح سوق الكهرباء وما يمكن فعله لمساعدة الأسر بشأن فواتير الطاقة التي من المتوقع الآن أن ترتفع لأكثر من الضعف خلال الأشهر المقبلة.