المرتضى من”أوسكار المبدعين العرب”..الأوسكار يعزز العلاقات الثقافية

أكثرَ ما يستدعي النظر في أهداف هذا الأوسكار أنه دعم للتراث العربي..
اعتبر وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى أن “أكثر ما يسترعي النظر في أهداف اوسكار المبدعين العرب أنها تتخطى فكرةَ إظهارِ المواهب وتشجيعِها، إلى دعم التراث العربي والحفاظ عليه، وتوطيد العلاقات الثقافية بين العرب والعالم” .
كلام وزير الثقافة جاء خلال رعايته حفل تكريم المشاركين في المسابقة الأدبية الكبرى لمهرجان “اوسكار المبدعين العرب”.
وقال الوزير المرتضى في مستهل كلمته:”كان ينبغي لطرابلس مليكةِ الثقافة على مرّ العصور، أن تستضيفَ في رحابِ سلطانِها هذا المهرجانَ الأدبيَّ الرفيع”.
واكمل متساءلًا: “وهل أفضلُ من هذه المدينة الفيحاء، موطنًا لاحتضان جوائز الإبداع؟”
اضاف :”على أن أكثرَ ما يستدعي النظر في أهداف هذا الأوسكار أنها تتخطى فكرةَ إظهارِ المواهب وتشجيعِها، إلى دعم التراث العربي والحفاظ عليه. وهذا بالحقيقة شأن جَلَل، خصوصًا في هذه الأيام التي نشهدُ فيها عمليةَ اجتياح منظَّمة لمجملِ مفردات تراثنا، بدءًا من تدهور اللغة العربية على ألسنة أبنائها الناطقين بها وصولًا إلى الاستحواذُ على حقوقنا وثرواتِنا وبلادِنا ومقدراتِنا”.
ولفت الى ان :”نحن إذن في غمرةِ حربٍ ثقافية توجبُ علينا أن نُعِدَّ لها العتاد المعرفيَّ الكامل. وما المسابقات الأدبية والعلمية والفنية التي تقام على غرار هذا الأوسكار، إلا معمودياتُ حِبْرٍ يخوضُها المبدعون، لكي يتأهلوا إلى امتلاكِ موهبةِ ابتكارِ الغدِ الأفضل.”
وأكد أن “الصراع في هذا الوجود بطبيعته وجوهره ثقافيٌّ فكريٌّ، وليست الحروب العسكرية منه سوى نتائج فشل الأفكار في بسطِ حقيقتِها.”
واردف المرتضى:”فحبذا لو بقيت كلُّ النزاعات في هذا الكون متخذةً من الفكر والحوار العقليّ وسائلَ حصريةً لها، لكانت على الأقل أفضلَ مما هي عليه اليومَ بكثير.”
وقال:”أما مصرُ ولبنان، فخِدرانِ للضادِ لم تُهتَكْ ستورُهما. وهما إذ تحتفيان معًا باسم العروبة جمعاء في هذا اللقاء الثقافي، فإنما تؤكدان بذلك على أولية الأدب والفنون في بناء الحياة، كمدخلٍ لكلِّ تطورٍ وحداثة”
وفي الختام قال وزير الثقافة”أوجه التهنئة لجميع المبدعين الفائزين، وللمؤسسة التي نظمت هذه المسابقة، للجهات التي دعمت، وللجنة التحكيم التي أخرجت النتائج. وإلى مهرجانات قادمة، والسلام”.