شؤون لبنانية

المرتضى :التعطيل حاصل من المتيقن من انعدام فرصه

  أعلن وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، أن الاستحقاق الرئاسي ينبغي له أن يتم في مواعيده، فلا تعيقه ثورة ولا حرد ولا انتظار حوارات خارجية كما يحدث في أيامنا، ولا تقف حائلا دون إنجازه مصالح شخصية ضيقة تتلطى خلف شعارات براقة العبارات فضفاضة المضامين، لا يبحث مطلقوها إلا عن فرص لأنفسهم هم متيقنون من انعدامها راهنا، فيسعون إلى تعطيل فرصة غيرهم، ولكن، عبثا يحاولون، فليس في قدرة أحد أن يحجب الشمس بأصابع منفرجة. ولهؤلاء أقول: إقرأوا خطاب القسم للرئيس شمعون، ففي محتواه ما لا تزال أجيالنا الجديدة تنادي به، وفي خاتمته تحية للزعيم حميد فرنجية ينبغي لها أن تؤنب اليوم ضمائر كثيرين.      

وخلال تمثيله الرئيس نبيه بري في الاحتفال التكريمي في ذكرى الرئيس الراحل كميل شمعون تطرق الى السياسة التي انتهجها الرئيس كميل شمعون كرئيس للجمهورية قائلا:”لكن فتى العروبة الأغر، أراد أن يتدارك الوضع في ذلك الزمن المتفجر بمحاولة نجح فيها ولو مؤقتا، حين وجه اهتمامه إلى التنمية الداخلية من غير أن يغفل بالطبع حسن إدارة السياسة الخارجية في ظل صراع دولي انعكس محليا ثورات وتبدل أنظمة وتأميما وحروبا واسعة. ولعله اعتقد بأن الازدهار الاقتصادي، إذا تحقق، يجعل الوطن بمأمن من اللهيب الذي كانت نيرانه تتصاعد أكثر فأكثر، وبأن المصلحة المشتركة في بناء الحياة الكريمة كفيلة وحدها بشد الأواصر بين أبناء الوطن. هي خطة في إدارة الشأن العام صحيحة بكل حال، وواجبة على كل سلطة، وقد أدت حقيقة إلى ارتفاع مؤشرات النمو على الصعيد الوطني العام طوال العهد الشمعوني، لكنها توقفت عند بوابات الحرمان في المناطق البعيدة عن العاصمة وما حولها، ولا سيما الجنوب الذي ظل غارقا في تهميش متماد، كانت إسرائيل تستغل مآسيه من دون انقطاع، بالانتهاكات اليومية للحدود، وبالاعتداءات المستمرة على الأراضي والبيوت، وبخطف المواطنين الفقراء من منازلهم العارية، من غير أن تنفع اتفاقية الهدنة والتنديدات العربية والدولية في ردع عدوانها”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى