![](https://raiseyasi.com/wp-content/uploads/2023/04/القصر-الجمهوري-780x470.jpeg)
لينا الحصري زيلع.
خاص راي سياسي..
يبدو ان مسالك الحلول لا تزال مقفلة مع استمرار كل فريق تمترسه على جبهته، متسلحا بكل أنواع المواقف الهجومية باتجاه الطرف الاخر، ما يرفع منسوب الانتظار للأدوار الخارجية، التي قد توحي بكلمة سر لخروج لبنان من نفقه.
من هنا، فان كل المؤشرات تدل على ان المراوحة متواصلة على صعيد الاستحقاق الرئاسي، نتيجة رفع سقوف الشروط لتسجيل اعلى مستوى من المكاسب.
وفي انتظار البحث عن مقاربات جديدة لحل ازمة الشغور يستبعد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” ينال الصلح عبر موقع “راي سياسي” ظهور اي تباشير قريبة توحي باقتراب انهاء الفراغ ، لكنه يؤكد في المقابل على ضرورة الاستفادة من الأجواء الإقليمية الإيجابية الراهنة، من خلال التقارب السعودي-الإيراني والعربي-العربي وتحديدا السعودي –السوري، واستثمار هذه الإيجابيات لما فيه مصلحة الداخل اللبناني.
ولفت الى انه رغم خلافات الافرقاء فالانسجام الوطني يبقى هو الأساس، داعيا جميع القوى دون استثناء لمد اليد باتجاه الاخر للالتقاء في منتصف الطريق، وانتخاب رئيس يكون لكل لبنان وبعيدا ان اي تحد لأي طرف دون ان يكون منحازا لفريق ضد فريق اخر.
وشدد الصلح على ضرورة إزالة كل العراقيل وفك العقد للوصول الى انتخاب رئيس يكون نتاج وطني لبناني ، معتبرا ان الفرز الموجود حاليا داخل المجلس النيابي حساس جدا، بحيث لا يمكن لاي طرف لوحده تامين نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، وان التوافق على اسم الرئيس هو امر ضروري قبل النزول الى البرلمان.
الصلح أشار الى ان “حزب الله” لم يرشح رئيس تيار “المردة ” سليمان فرنجية بل قام بدعمه بعد سلسلة من جلسات الانتخاب ، وقال:” قبل دعمنا لرئيس تيار “المردة” كنا نصوّت بورقة بيضاء، ولكن عندما تأكدنا من ان شخصيته لا تشكل تحديا لاحد، ووجدنا انه يتمتع بالكفاءة ومواصفاته تخوله لان يكون رئيسا وحقه الطبيعي ان يترشح الى الرئاسة قررنا دعمه.”
وإذ ذكر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” بان فريقه اقترح على الأطراف الأخرى وضع مجموعة من الأسماء للتحاور بشأنها ، ابدى استعداد كتلته لتامين النصاب في المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، واذا لم يتم ذلك في الدورة الأولى ليس هناك من شيء يمنع ان تحصل الانتخابات في الدورة الثانية.
وكد على موقف رئيس الكتلة النائب محمد رعد، من ان الأبواب من جهتنا ليست مغلقة وليست موصدة، لافتا الى ضرورة العمل لحل الازمة القائمة وانتخاب رئيس يكون قادرا على انقاذ البلد والاهم ان لا يكون محسوبا على اي طرف او في مواجهة مع اي فريق.
مصادر الحزب التقدمي
من ناحيتها تؤكد مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي لموقعنا ان طرح الأسماء بات غير مفيد، كاشفة عن مواصلة الحزب مبادراته لإنهاء الازمة، واعتبرت المصادر بان التهديدات التي يطلقها بعض قياديي “حزب الله” بانتخاب فرنجية او الفراغ لا تخدم احد، خصوصا اننا لم نعد نستطيع الاستمرار بالفراغ القاتل”.
المصادر دعت الجميع دون استثناء لتقديم التنازلات، متمنية على “حزب الله” التخلي عن دعم فرنجية لان فريق المعارضة ليس بوارد تأييده، ولا يمكن وصول رئيس مسيحي الى قصر بعبدا دون دعم وتأييد طائفته.
واعتبرت المصادر “ان حل ازمة الشغور واضحة وهي انسحاب فرنجية علنا من السباق الرئاسي خصوصا انه لا يمكن للبنان ان يتحمل تجربة سنوات عهد ميشال عون، فلا قيمة لإيصال اي مرشح واستمرار لبنان بعزلة عربية ودولية.
وأشارت الى انه “في حال تراجعت فرنسا عن تأييد فرنجية ربما يمكن للثنائي الشيعي سحب هذا التأييد، معتبرة ان الجانب الفرنسي يسعى لتحقيق مصالحه الاقتصادية في لبنان.”
وعن الموقف الأميركي من موضوع الاستحقاق الرئاسي، تؤكد المصادر ان الولايات المتحدة لن تتخلى عن الساحة اللبنانية.
وحول تحرك نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب تشيد المصادر بكفاءته السياسية ودوره في إمكانية تدوير الزوايا ، لكنها تلفت الى ان الأخير لا يتحرك الا من خلال استشارة الرئيس نبيه بري او رئيس تكتل “لبنان القوي”.
وعن سبب تأجيل زيارة الموفد القطري محمد عبد العزيز الخليفي الى بيروت تؤكد المصادر ان سبب التأجيل هو عدم نضوج الحل، مشيرة الى ان الموقف القطري لا يخرج عن الفلك السعودي.