المجلس الوطني لثورة الأرز: قد يدخل لبنان في أتون حرب طائفية مذهبية
توجه “المجلس الوطني لثورة الأرز- الجبهة اللبنانية، في بيان أصدره بعد اجتماعه الأسبوعي، إلى البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي والمطارنة الموارنة لمناسبة انعقاد سينودس الأساقفة، معتبرا أن هناك “العديد من العيوب التي تعتري الحياة السياسية المسيحية العلمانية والدنيوّية في لبنان وفي المشرق، وانّ النظام السياسي المدعوم من السلطات الروحية وفي طليعتها بكركي يُعاني من التقاسم الطائفي والمذهبي للسلطات الدستورية والمناصب الإدارية بحيث بات التمثيل ينحصر بفئات معنية، وهذا الأمر ساهم ويُساهم في شلل عملية صنع القرار”.
ورأى المجتمعون ان “الحالة اللبنانية السياسية يشوبها العديد من العيوب وقد يدخل لبنان في أتون حرب طائفية مذهبية إنّ بقيتْ السلطات الروحية داعمة لهذه السلطة القائمة خلافًا للدستور وللنظام الديمقراطي”.
واستعرضوا وقائع زيارة الموفد الدبلوماسي الفرنسي، وأعربوا عن أسفهم “لعدم إلتزام الأطراف اللبنانية بالإصلاحات المطلوبة من قبل المجتمع الدولي، وهذا يدّل أنّ هذه السلطة هي سلطة كاذبة وعاقرة لا ترغب في إيجاد مخرج للأزمة الرئاسية بل تسعى جاهدةً لإعادة إنتاج سلطة رئاسية صُوَريّة على طراز السلطات التي سبقتها، هذا أمر معيب ومرفوض، والدبلوماسية الفرنسية وغيرها من الدبلوماسيات العاملة على الأراضي اللبنانية ومنها تحديدًا أعضاء اللجنة الخماسية يتحمّلون كامل المسؤولية في إستمرارية حالة الفراغ في كل المؤسسات وفي طليعتها رئاسة الجمهورية”.
كما أعربوا عن رفضهم “رفضًا قاطعًا كل إستدراج للجمهورية اللبنانية نحو مواجهات عسكرية وإعتداءات بسلاح غير شرعي وإرادة سياسية خارجة عن قرارات الجمهورية وأجهزتها الرسمية من أي جهة كانتْ”.
وختم المجتمعون بيانهم: “بات من شبه المؤكد لدينا أنّ السياقات السياسية في لبنان ترمي بثقلها على القضاء اللبناني، وفي هذا الإطار لا نستبشر خيرًا عندما يتّم تسييس القضاء وتعطيل دوره الفاعل، وإنّ ما يحصل من تدخلات في شؤون القضاء أمر مستهجن والحاصل أنّ القضاء اللبناني يمُّرْ بإنتكاسات وقرارات قضائية إعتباطية وهذا ما سيؤدي حتمًا إلى ضعف ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي به”.