المجلس الماروني: قلقون من كر سبحة الفراغ على البلديات

عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقرّه المركزي في المدور، إجتماعها الدوري، وجدّد إثر الاجتماع، وقوفه “الدائم والثابت خلف مواقف بكركي وسيّدها، معرباً عن أسفه “لهذا الدرك الذي وصلت إليه الأمور في مسألة عدم القدرة على إنتخاب رئيسٍ جديدٍ للبنان، ومن قلقها أن تكرّ سبحة الفراغ لتطال بشظاياها الإستحقاقات الأساسية الأخرى، والتي تُنذِرُ بشلل البلديات، وحاكمية مصرف لبنان، الذي إذا ما حصل ستكون تداعياته كارثية على المجتمع اللبناني أمنيًّا وإجتماعيًّا وإقتصاديًّا”.
ودعا المجلس “نواب الأمة أن يقوموا بواجباتهم الدستورية في هذه المرحلة الحساسة”، معتبرًا أنّه “على الجميع أن يسعوا ويحاولوا قدر المستطاع من أجل إنتخاب رئيسٍ للجمهورية سريعًا، وبالتالي يُصار إلى وضع لبنان على سكة الإصلاح والتعافي”.
ولم يخفِ المجلس العام الماروني قلقه الكبير “من أزمة النزوح السوري وتداعياتها على الواقع اللبناني، كون هذا النزوح تحوّل إلى عبءٍ كبيرٍ بعد أن أصبح النازح السوري منافسًا في سوق عمل المواطن اللبناني في مختلف القطاعات، إذ أنّ لبنان يحتضن نازحين سوريين أكثر من أي بلدٍ آخر في العالم، حتى أصبح هذا الواقع يضغط بقوّة على لبنان المنهار إقتصاديًّا وماليًّا، مع التخوّف من إمكان تحوّل بعض المخيّمات السورية إلى مخيّمات مسلّحة، خاصة بعد تزايد الجرائم والسرقات والتداعيات الأمنية في الآونة الأخيرة في أكثر من بلدة لبنانية، والمرتبطة بشكل مباشر بهذه الأزمة، عدا عن الضرر الديموغرافي نتيجة هذا النزوح العشوائي والغير منظّم”.
ودعا المسؤولين إلى “الإسراع في وضع خطة لعودة النازحين السوريين وخاصةً الذين لا تنطبق عليهم هذه الصفة بعد ثبوت توجههم من وإلى الداخل السوري، ومتابعة هذا الموضوع بجدية لأنّ هذا بلدنا ويجب أن نحافظ عليه وعلى أهله”.