شؤون دولية

المجر: كييف لن تنتصر وسترضخ للمفاوضات مع موسكو

أكدت المجر مجدداً، أمس الثلاثاء، أن كييف لن تنتصر في المواجهة وسترضخ للمفاوضات مع روسيا، فيما كشفت مصادر أمريكية أن مقاتلات «إف16» التي وعد بها حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإدخالها في ساحة المعركة بين أوكرانيا وروسيا باتت جاهزة، لكنه يواجه إشكالية تتمثل في أن الطيارين الأوكرانيين لم تكتمل تدريباتهم.

وصرح وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، بأن أوكرانيا لن تنتصر في المواجهة مع روسيا، مشيراً إلى أن الجيش الروسي يكتسب زخماً على الجبهة.

وقال سيارتو في مقابلة مع صحيفة «واشنطن تايمز»، نشرت أمس، «الجيش الروسي يكتسب الآن قوة على الجبهة ويتقدم إلى الأمام، وسينتهي الصراع بالمفاوضات». وأضاف سيارتو: «نحن ندرك أنه كلما تم توفير المزيد من الأسلحة، طال أمد الصراع وزاد عدد القتلى من الناس». وأشار الوزير إلى أن المجر تظل الدولة الوحيدة العضو في «الناتو» التي ترفض نقل الأسلحة إلى القوات الأوكرانية.

وفي وقت سابق صرح سيارتو بأن إرسال قوات «الناتو» إلى أوكرانيا من شأنه أن ينتهك قرار الحلف بشأن عدم التدخل في الصراع؛ وبودابست تعارض ذلك.

وفي نهاية الشهر الماضي قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه خلال اجتماع في باريس، ناقشت خلاله نحو 20 دولة غربية تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا، وأثيرت مسألة إمكانية إرسال قوات برية من الدول الغربية إلى أوكرانيا. وأضاف أنه لا ينبغي «استبعاد» إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل، مشيراً إلى أنه لا يوجد إجماع على هذه الخطوة حالياً.

إلى ذلك، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن المقاتلات جاهزة ومدربي الطيران ينتظرون في مركز تدريب جديد برومانيا، تم إنشاؤه لتعليم الطيارين الأوكرانيين قيادة الطائرات الحربية. ولكن هناك مشكلة، وهي أنه لم يصل الطيارون الأوكرانيون بعد، على الرغم من التصريحات المعلنة في الصيف الماضي بأن المركز سيلعب دوراً حاسماً في تدريب الأوكرانيين على قيادة هذه الطائرات.

ولا يزال من غير الواضح متى سيبدأ الطيارون الأوكرانيون التدريب في المركز بقاعدة فيستيتي الجوية في جنوب شرقي رومانيا، والتي يستخدمها حلفاء الناتو للتدريب على الطائرات المقاتلة. لكن التأخير يؤشر على الارتباك والفوضى التي رافقت اندفاع التحالف العسكري لتزويد أوكرانيا بهذه المقاتلات.

ومن المتوقع أن يكون 12 طياراً جاهزين لقيادة الطائرات في عمليات قتالية بحلول هذا الصيف بعد 10 أشهر من التدريب في الدنمارك وبريطانيا والولايات المتحدة. وبحلول الوقت الذي يعود فيه الطيارون إلى أوكرانيا، سيكون قد تم تسليم ما لا يقل عن 6 طائرات من طراز «إف 16»، من بين نحو 45 طائرة مقاتلة وعد بها الحلفاء الأوروبيون.

ومع ذلك، فإن وصول الطائرات إلى ساحة المعركة لن يكون في وقت مبكر، وهذا يعني زيادة الضغط الروسي، حيث استخدمت موسكو دعماً جوياً أكثر قوة لتحقيق مكاسب في شرق أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة، واستغلت طائراتها الحربية لإرسال قنابل موجهة لمسافات طويلة داخل الخطوط الأمامية الأوكرانية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى